اعترافات متهمي «جبهة النصرة»: «حشيش» مول المتهمين للقتال في سوريا - بوابة الشروق
الثلاثاء 2 يوليه 2024 1:37 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

اعترافات متهمي «جبهة النصرة»: «حشيش» مول المتهمين للقتال في سوريا

محمد فرج
نشر في: الثلاثاء 9 أبريل 2019 - 7:26 م | آخر تحديث: الثلاثاء 9 أبريل 2019 - 7:26 م

كشفت اعترافات المتهمين في تحقيقيات نيابة أمن الدولة العليا، باشراف المستشار خالد ضياء المحامي العام الأول، فى القضية المعروفة إعلاميًا بـ«جبهة النصرة»، تفاصيل تمويل المتهمين للقتال في سوريا ورصد السفيرة الأمريكية عند ذهابها إلى مولد السيد البدوي بمدينة طنطا؛ بهدف استهدافها.

وتضم القضية المقيدة برقم 109 لسنة 2019 جنايات أمن الدولة، ورقم 1500 لسنة 2018 حصر أمن دولة عليا، 11 متهمًا محبوسًا و5 هاربين.

- استهداف السفيرة الأمريكية

أقر المتهم الثامن ميسرة أحمد فؤاد عبد العليم سيد أحمد في التحقيقات، بانضمامه إلي جماعة تعتنق أفكاراً تكفيرية قائمة علي تكفير الحاكم وفرضية الخروج عليه وقتال معاونيه من رجال القوات المسلحة والشرطة بدعوي عدم تطبيق الشريعة الإسلامية، وسعيه للالتحاق بحقل القتال السوري.

واعترف ميسرة أنه في غضون عام 2010، تعرف بالمتهمين الرابع المدعو محمد أحمد زكي «محبوس» والرابع عشر المدعو يوسف أحمد عبد الجليل «هارب»، اللذان دعاه للانضمام إلي جماعة تعتنق الأفكار التكفيرية وتتولي إعداد عناصرها شرعيًا وبدنيًا وعسكريًا لتسهيل التحاقهم بحقول القتال الدائرة بدولة سوريا، وهو ما لاقى قبوله.

وأشار المتهم إلى أنه عرف من المتهمين الاثنين اعتزامهما استهداف السفيرة الأمريكية بعملية عدائية حال ترددها علي مولد السيد البدوي بمدينة طنطا، وسعيهما لتوفير السلاح اللازم لذلك، مشيرًا إلى أنهم عقدوا بمنزل والد المتهم يوسف أحمد جليل اجتماعاتهم التنظيمية التي تخللها اطلاعهم علي خرائط للبلاد -والتي وقفوا منها علي طرق تسللهم عبر حدودها-، كما تلقوا بمعرفة المتهم الأخير تدريبات بدنية وأخرى على كيفية تذخير الأسلحة النارية والإطلاق بها باستخدام سلاح ناري "مسدس" حوزته.

- «حشيش» يعترف بتولى تمويل تسفير عناصر الخلية للقتال فى سوريا

بينما أقر المتهم الثاني فى القضية المدعو، مصطفي كمال حشيش، باعتناقه أفكار تنظيم القاعدة القائمة علي تكفير الحاكم ووجوب الخروج عليه، وقتال معاونيه من رجال القوات المسلحة والشرطة؛ بدعوي عدم تطبيق الشريعة الإسلامية، وإمداده بعض عناصره بالأموال لتسهيل التحاقهم بحقول قتاله الدائرة بدولة سوريا.

وأوضح حشيش أنه خلال فترة اعتقاله في غضون عام 2004 تعرف علي المتهمين الثالث المدعو محمود البزة «محبوس»، والثاني عشر المدعو محمد فوزي مصطفى«محبوس»، واعتنقوا سويًا أفكار تنظيم القاعدة، وأطلعوا علي إصداراته الجهادية، فيما أبدى لهم حشيش، استعداده لإمدادهم بالأموال اللازمة لالتحاقهم بحقول قتال التنظيم الدائرة خارج البلاد لاسيما سوريا، مضيفا أنه في أعقاب ثورة 25 يناير2011 شارك في تجمهرات تطبيق الشريعة، ودعاه أحد عناصر تنظيم القاعدة للانضمام إليه، وطلب الأخير مده بالأموال اللازمة لالتحاقه وآخر بحقل القتال السوري، وهو ما لاقى قبوله، وأمده لذلك بمبلغ 2000 جنيه.

وتابع المتهم في اعترافاته، أنه في أعقاب ثورة 30 يونيو، شارك بتجمهري رابعة العدوية والنهضة برفقة المتهم محمد فوزي، وأمد أحد المشاركين فيهما بمبلغ 5 ألاف جنيه مصري لشراء سلاح ناري "بندقية آلية" لاستخدامه في حماية المتجمهرين من قوات الشرطة القائمة علي فض تجمعاتهم، ولاحقًاً أبلغه المتهم الثالث بانضمامه هو الأخر لتنظيم القاعدة ودعاه للانضمام إلي صفوفه، وطلب مساعدته في تسهيل التحاقه بحقل القتال السوري، فأمده بمبلغ 20 ألف جنيه مصري، وعرفه الأخير بالمتهم الخامس المدعو طارق على أحمد «محبوس» - وهو أحد المتهمين بالقيام علي تسفير العناصر الراغبة في الالتحاق بصفوف تنظيم القاعدة بحقل القتال السوري- لإمداده بالأموال اللازمة لذلك، والتي اعتمد في مصدرها علي أمواله الخاصة المودعة بفرع بأحد البنوك، فضلًا عن أموال الزكاة القائم بجمعها.

وأشار حشيش أنه أرسل للمتهم طارق أحمد في نهاية عام 2014 عبر حساب بنكي تابع للأخير قرابة 5 حوالات نقدية بمبلغ 20 ألف جنيه مصري.

- اعترافات بالسفر لسوريا للقتال

وفى نفس السياق، أعترف المتهم الثالث محمود صلاح الدين الدمرداش، بالتحاقه بجماعةِ إرهابية يقع مقرها خارج البلاد تتخذ من التدريب العسكري وسيلة لتحقيق أغراضها، وتلقيه في إطار انضمامه لتلك الجماعة تدريبات عسكرية ومشاركته في عملياتها العدائية، مشيًرا إلى تعرفه خلال فترة اعتقاله في غضون الفترة من 2002 حتى 2007، على المتهمين الثاني والخامس والسادس.

وأوضح الدمرداش فى التحقيقيات التي باشرتها نيابة أمن الدولة العليا، أنه في أعقاب أحداث 25 يناير عام 2011، وعلى إثر تأثره بالأحداث السورية، طلب من المتهم طارق على أحمد، مساعدته في التحاقه بحقل القتال السوري لقناعته بفرضية الجهاد ضد من أسماهم بالشيعة العلويين.

وأقر الدمرداش فى التحقيقيات، بطلبه من المتهم الثاني مصطفى كمال حشيش، إمداده بالأموال اللازمة لذلك، وهو ما لاقى قبولهما، حيث تقابل مع الأخير الذي أمده بمبلغ 10 آلاف جنيه مصري، وأحاطه ببيانات أحد الحسابات البنكية التابعة للمتهم طارق أحمد لإمداد الأخير بالأموال اللازمة لتسهيل التحاق العناصر الراغبة بحقل القتال السوري نظرًا لعلاقات المتهم طارق ببعضٍ من عناصر الجيش الحر بدولة سوريا.

وأوضح الدمرداش، أنه توجه صوب منزل طارق والتقى المتهمين الرابع المدعو محمد أحمد عباس «محبوس»، والسادس المدعو محمد على أحمد «محبوس ، حيث علم بسفره والأخير سوياً إلي سوريا لالتحاقهما بحقول القتال الدائر بها، موضحة أن المتهم طارق كلفه بالتواصل مع أحد الأشخاص (تركي الجنسية) عقب وصولهما إلي دولة تركيا، وإثر حصولهما علي تذكرتي المرور.

وتابع المتهم، أنه سافر والمتهم الرابع - في غضون منتصف أكتوبر 2012 من مطار القاهرة إلى مطار أسطنبول ومنه إلي مدينة غازي عنتاب - إحدى المدن الحدودية مع سوريا - وتواصل مع الشخص التركي؛ الذي سهل تسللهما عبر الحدود إلي مدينة الباب السورية الشمالية، وفيها استضافهما "أبو عمر السوري" (أحد الموالين للجيش الحر بدار الضيافة)، ومكثوا به قرابة ثلاثة أسابيع، ثم نقلا إلي مدينة دارة عزة السورية التي تلقيا بإحدى معسكراتها تدريبات بدنية عاد علي إثرها إلي دار الاستضافة -وفيه وُزِع للعمل بإحدى مستشفيات مدينة حلب السورية-.

وأشارالدمرداش ، إلى أنه خلال فترة تواجده بدار الضيافة كلفه "أبو عمر السوري" بتعبئة بعض العبوات بمواد مفرقعة لاستخدامها في عملياتهم العسكرية ضد قوات النظام السوري، وأثناء قيامه بتجهيز إحداها أصيب بشظية في عينه اليسرى ظل - علي إثرها - ملازماً إحدى مستشفيات مدينة حلب حتى عودته إلي البلاد في نهاية ديسمبر عام 2012.

من جانبه، أكد المتهم العاشر مسعد أحمد محمد البلقيني، خلال التحقيقات، بدعوته وآخر من المتهم الثالث محمود الدمرداش في نهاية عام 2012 للسفر والالتحاق بحقل القتال السوري، وهو ما لاقى قبولهما، ونفاذًا لذلك أمد المتهم الثالث رفيقه بمبلغ 10 ألاف جنيه مصري لإنهاء إجراءات سفره.

وأشار البلقيني إلى سفر الدمرداش إلي سوريا والتحاقه بحقل القتال الدائر بها وعودته إلي البلاد عقب ذلك - بثلاثة شهور - مصابًا بشظية في عينه اليسرى، موضحًا سعيه خلال فترة سفر الأخير للالتحاق بحقل القتال السوري وتواصله في سبيل ذلك مع آخر وقف علي كونه قاض شرعي بإحدى الجماعات المتقاتلة في سوريا، الذي كلفه بإنهاء أوراق سفره لاصطحابه معه حال مغادرته البلاد، وأنهي بمشاركته في إحدى التجمهرات المناهضة لنظام الحكم القائم بالبلاد بمنطقة المحلة الكبرى، وحيازته لسلاح ناري "مسدس" وذخائره.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك