وصل السفير الألماني في تشاد جوردون كريكه، إلى برلين صباح الأحد بعد إعلان حكومة تشاد أمس طرده.
وكان المجلس العسكري الحاكم في تشاد قد اتهمه في السابق بـ "السلوك الفظ" وأعلن أنه شخص غير مرغوب فيه.
وأبدى عدد من سفراء الاتحاد الأوروبي والدول الصديقة الأخرى تضامنهم مع كريكه وحرصوا على تودي الدبلوماسي الألماني في مطار حسن جاموس الدولي بالعاصمة التشادية نجامينا، بحسب دير شبيجل الألمانية.
وبررت الحكومة التشادية خطوتها بـ"الموقف الوقح" و"عدم احترام العادات الدبلوماسية" من جانب الدبلوماسي الألماني.
وكان كريكه تولى منصبه سفيرا لألمانيا في تشاد في يوليو 2021 بعد أن شغل مناصب مماثلة في النيجر وأنغولا والفلبين. كما كان ممثل ألمانيا الخاص لمنطقة الساحل.
وقال مصدر حكومي تشادي لفرانس برس طالبًا عدم كشف اسمه إن السلطات تأخذ على الدبلوماسي خصوصًا "تدخله المفرط" في شؤون "إدارة البلد"، فضلًا عن "تصريحاته التي تنزع إلى تقسيم التشاديين". وأكد المصدر نفسه أن كريكه سبق أن تلقى "تنبيهات" عدة.
وانتقد كريكه تأجيل إجراء الانتخابات، كما انتقد حكمًا صدر العام الماضي سيسمح للزعيم العسكري المؤقت محمد إدريس ديبي بخوض انتخابات عام 2024، بحسب دويتشه فيله الألمانية.
وكان قادة الجيش في الدولة الواقعة في وسط أفريقيا قد وعدوا في الأصل بفترة انتقالية 18 شهرًا قبل إجراء انتخابات، عندما نصبوا ديبي الابن رئيسًا مؤقتًا، بعد إعلان مقتل والده إدريس ديبي إيتنو أثناء وجوده في جبهة القتال ضد متمردين عقب ثلاثة عقود في السلطة.
لكن المجلس العسكري مدد الجدول الزمني العام الماضي لعامين آخرين لتتأخر الانتخابات حتى أكتوبر 2024، ما أشعل احتجاجات تم قمعها بوحشية وقُتل فيها عشرات المدنيين، وكذلك أثار قلق القوى الإقليمية والولايات المتحدة التي حذرت من تمديد الحكم العسكري.