قال الكاتب والناقد إيهاب الملاح، إن اهتمامه بالشيخ حسن العطار أكبر من كونه أنه يكتب عنه كتابا، ولكنه يكتب ويبحث عن علاقة مصر بالإنسان الآخر الغربي.
جاء ذلك ضمن فعاليات ندوة مناقشة كتاب "المجددون.. الشيخ حسن العطار" للكاتب والناقد إيهاب الملاح، وذلك بمقر اتحاد كتاب أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية، ويناقشه الإعلامي والصحفي أحمد المسلماني رئيس الاتحاد ومستشار رئيس الجمهورية الأسبق، وسط حضور العديد من المثقفين والصحفيين.
وأضاف الملاح أن اهتمامه بالشيخ حسن العطار بدأ من معرفته بأبو الترجمة رفاعة الطهطاوي وهو أبو المعرفة، ولكنه اكتشف أن رفاعة الطهطاوي ليس هو الأول أو الأساس، بل هنالك آخرين مثل المؤرخ العظيم عبد الرحمن الجبرتي والشيخ حسن العطار.
وأشار إلى أن الأزهر كان هو المكان والبيئة الوحيدة في وقت الحملة الفرنسية وما قبل دخولهم المناسبة والملائمة للعلم والاجتهاد في ظل احتلال عثماني دمر كل الأماكن الممكنة للبحث أو الاجتهاد في العلم.
وأكمل أن دخول الحملة الفرنسية إلى مصر هو بداية الشرخ الذي أصاب مصر والمصريين وفاجأهم بوجود غربي آخر في العالم الخارجي متقدم عنهم، ودخول الحملة الفرنسية هو بداية العلاقة بين الشرق والغرب.
جدير بالذكر أن إيهاب الملاح هو كاتب وناقد وصحفي مصري، وباحث متخصص في التراث والتاريخ الثقافي، ولد عام 1977، بمحافظة الجيزة، ودرس الأدب العربي واللغة العربية بجامعة القاهرة، وتخرج في كلية الآداب العام 2001، وعمل بالصحافة، بمجلة "أكتوبر" الأسبوعية، ونائبًا لرئيس التحرير، ومسؤولًا ومشرفًا على القسم الثقافي بها.
من أبرز أعماله الأدبية، "تاريخ دار المعارف ـ 125 عاما من الثقافة" (2016)، "مشاغبات مع الكتب" (2015)، "شغف القراءة" (2019)، "في محبة ألف ليلة وليلة"، "لماذا نقرأ لطائفة من المفكرين"، بالإضافة إلى "مشاغبات مع الكتب ـ جديدة ومزيدة" (2022)، "تناولات قصص الحيوان في التراث العربي ـ دراسة في نقد النقد" (2021)، "على أجنحة السرد بين القصة والرواية ـ مدخل نقدي" (2021)، "طه حسين ـ تجديد ذكرى عميد الأدب العربي" (2021)، "سيرة الضمير المصري ـ معالم في تاريخ الفكر المصري الحديث" (2020).