- مصدر بـ«الري المصرية»: الوقت لا يزال مبكرا للحكم على فيضان العام الجديد
أعلنت وزارة الموارد المائية والري والكهرباء السودانية، عن تسجيل محطة «الديم» أقدم مقاييس النيل الأزرق عند حدودها مع إثيوبيا، مساء أمس الإثنين، ارتفاعًا فاق منسوب النهر خلال نفس اليوم عام 1988، الذي وُصف بأحد أكثر الفيضانات غزارة خلال المائة عام الأخيرة.
وأوضحت الوزارة، في بيان رسمي لها، اليوم الثلاثاء، أن منسوب النيل الأزرق، الرافد المغذي بنحو 85% لنهر النيل، بلغ 13.1 مترًا، وبتصريف وصل إلى 785 مليون متر مكعب في اليوم، بينما سجلت المحطة نفسها منسوب وصل إلى 12.81 مترًا، خلال نفس اليوم عام 1988.
ودعت الوزارة السودانية، مواطنيها على ضفتي النيل إلى أخذ أقصى درجات الحيطة والحذر هذه الأيام، وطوال شهر أغسطس.
وتشهد 13 من 18 ولاية سودانية أمطارًا غزيرة هذه الأيام أدت إلى وفاة نحو 76 شخصًا وانهيار مئات المنازل، حسبما أعلن وزير الداخلية السوداني، عصمت عبد الرحمن.
من جانبه، قال مصدر بلجنة إيراد النهر في وزارة الموارد المائية والري المصرية، طلب عدم ذكر اسمه، إن الأمطار الغزيرة التي تشهدها إثيوبيا والسودان قد تبشِّر بفيضان جيد، لكن الحكم لا يزال مبكرًا حول حجم فيضان نهر النيل خلال السنة المائية الجديدة، التي بدأت في أوائل أغسطس الجاري.
وأضاف المصدر أن بشائر ارتفاع منسوب النيل الأزرق هذه الأيام ليست مؤشرًا يمكن الجزم عنده بزيادة فيضان نهر النيل، موضحًا أن رصد محطة الديم هو تسجيل لمنسوب اليوم لكن ليس إشارة لاستمرار هذه الأمطار وهذا المنسوب، مشبها إياها بالأمطار التي شهدتها محافظتا الإسكندرية والبحيرة خلال الشتاء الماضي، وتسبب في غرق عدد من القرى.
وأكد أن بنهاية سبتمر المقبل يمكن التثبت من حجم فيضان نهر النيل خلال العام الجديد.