انتقد محمد أنور عصمت السادات– رئيس حزب الإصلاح والتنمية، الاتهامات التي توّجه إلى كافة وسائل الإعلام الآن، في إشارة منه إلى التظاهرات التي يقودها بعض التيارات الإسلامية تنديداً بالإعلام الخاص الذي وِصِف من جانبهم بإعلام الفلول، وقال في هذا الشأن: "لا يصح توجيه الاتهامات إلى كافة وسائل الإعلام الخاص، ولا أحد يُنكر أن هناك قنوات إسلامية تُقدم تجاوزات لا يمكن قبولها".
وأوضح عصمت السادات، خلال مقابلة لبرنامج "90 دقيقة" الذي يُذاع على قناة "المحور" الفضائية، أن الشعب المصري أصبح ينتابه الخوف من جانب، والريبة والشك من جانب آخر تجاه الإجراءات التي تتخذها جماعة الإخوان فيما يخص مشروع الدستور من جهة، وقرارات الحكومة الأخيرة من جهة أخرى، وهو ما دفع الكثير من جموع المواطنين للنزول في الشارع خلال الاحتجاجات الأخيرة.
كما أعلن أن سبب انسحابه من الجمعية التأسيسية، يرجع إلى أن الدستور به مواد تُزيد من الانقسامات بين طوائف الشعب المصري، وقال في هذا السياق: "بعض المواد داخل الدستور جاءت لتزيد الانقسام في الوطن، فعلى سبيل المثال المادة التي تختص بتطبيق العزل السياسي على رموز الحزب الوطني اقترحها أحد أعضاء التأسيسية والذي كان يُعرف عنه أنه كان من كبار المنتفعين من الحزب الوطني المُنحل".
وأضاف السادات قائلاً: "إن مثل هذه المواد تعمل على زيادة الاحتقان بين الأطياف المختلفة للشعب المصري، وكذلك تعمل على تقسيم المصريين والتمييز بينهم"، مشيراً إلى أن "هذا ليس مقبولاً شكلاً وموضوعًا وليس في مصلحة الوطن".