شهد قصر ثقافة أسيوط، الأحد، مؤتمر "دعم وتمكين ذوي الإعاقة.. نحو مجتمع أكثر شمولية"، ونظمته الهيئة العامة لقصور الثقافة، بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، ضمن احتفالات وزارة الثقافة باليوم العالمي لذوي الهمم.
المؤتمر عقد برئاسة المهندس أحمد ممدوح الكومي، ونفذ من خلال إقليم وسط الصعيد الثقافي، وفرع ثقافة أسيوط، والإدارة المركزية للشئون الثقافية، برئاسة الشاعر د. مسعود شومان، بالتعاون مع مؤسسة كيان "إرادة شباب مصر"، ومؤسسة العلوم الإدارية والتنمية البشرية، والاتحاد العربي للتدريب، ومديرية الشباب والرياضة، وجامعة سفنكس.
شهد المؤتمر د. مينا عماد نائبا عن اللواء هشام أبو النصر محافظ أسيوط، ضياء مكاوي، رئيس إقليم وسط الصعيد الثقافي، علي سيد مصطفى، وكيل وزارة العمل، د. وجدي رفعت عميد كلية التربية النوعية بأسيوط السابق، ونخبة من القيادات الشعبية والسياسية والتنفيذية بالمحافظة.
بدأت الفعاليات بباقة من الأغاني الوطنية، وورش رسم على الوجوه للفنانة ريتا وفيق بساحة القصر، ومعرض ومنفذ بيع إصدارات الهيئة العامة لقصور الثقافة.
وتفقد الحضور معرض الفنون التشكيلية للفنان إبراهيم حسين، من ذوي الهمم، وتضمن لوحات فنية متنوعة، إلى جانب أعمال "آرش ينابيع الحياة" وقدمته خدمة ذوي الإعاقة الذهنية بكنيسة سانت تريز بأسيوط، كما تضمن المعرض منتجات للأعمال اليدوية لجمعية الابتسام للأشخاص ذوى الإعاقة وتنمية المجتمع بساحل سليم، بالإضافة إلى الأعمال اليدوية وهاندميد لطلاب جامعة سفنكس بأسيوط الجديدة لصالح الأشخاص ذوى الإعاقة.
وعلى مسرح قصر ثقافة أسيوط بدأت فعاليات المؤتمر بالسلام الوطني، وقدمته عبير صلاح، مصحوبا بترجمة إشارة د. خالد مجلي، وتفاعل الحضور مع العرض الفني لفرقة النور للمكفوفين "سكتش يا ماما حوا" بقيادة المخرج محمود عيد، وآخر بلغة الإشارة لفريق "بيننا أصم" من إخراج إسراء دهب، وأحمد عبد الرحمن، إلى جانب عرض فيلم تسجيلي عن إنجازات الدولة لدعم ذوي الهمم.
وأكد د. مينا عماد نائب محافظ أسيوط أن دعم وتمكين ذوي الهمم هو استثمار في قدرات بشرية مميزة تسهم في تطوير المجتمع. عندما يتمكن ذوي الهمم من تحقيق إمكاناتهم، يصبح المجتمع ككل أقوى وأكثر شمولًا، منوها لضرورة خلق بيئة داعمة تمنحهم الفرص لتحقيق النجاح والمشاركة الفاعلة في بناء المستقبل.
ورحب ضياء مكاوي رئيس الإقليم بالحضور، مؤكدا أن المؤتمر عرس ثقافي يسعد به الجميع لرسم البسمة على وجوه أبنائنا من ذوي الهمم، موجها الشكر والتقدير لكل من ساهم في دعم المؤتمر فهم أصحاب قدرات وإمكانات مميزة تساهم في بناء المجتمعات وتطويرها.
وأشار المهندس أحمد الكومي رئيس المؤتمر إلى أهمية دعم وتمكين ذوي الهمم ودور المجتمع والمؤسسات، مؤكدا أنه يجب العمل على التكفل بحقوقهم وضمان مشاركتهم الكاملة في الحياة العامة، وضرورة نشر الوعي بقضايا ذوي الهمم وتعزيز احترام حقوقهم.
وقالت الشيماء أحمد عبدالمعطي وكيل مديرية التضامن الاجتماعى إن دعم ذوي الهمم هو مطلب حقيقي للمصريين، ومن ثم تحقيق الدمج الاجتماعي الذي يتطلب تنظيم أنشطة ثقافية ورياضية واجتماعية تشمل الجميع، مما يساعد على تعزيز التفاهم والتعايش بين أفراد المجتمع.
وكرم المؤتمر سهير الحادي عضو مجلس النواب السابق، وعمر ضياء أول الجمهورية فى الثانوية العامة دمج، السيدة أم منتصر نور الدين، والدة خمس أبناء مكفوفين من خريجي جامعة أسيوط بكلية الآداب، وفريق بترول أسيوط للكرة الطائرة جلوس ـ بنات، بقيادة كابتن ياسر زهران.
وشهد المؤتمر الحلقة النقاشية الأولى وقدمتها الإذاعية أمل سلامة تحت عنوان "القضايا المُلحة.. حوار مع مسئول" شارك بها علي سيد مصطفى وكيل وزارة العمل بأسيوط، سهير الحادي عضو مجلس النواب السابق، د. أمنية محمد إبراهيم، مدير مركز رعاية ذوي الإعاقة بجامعة أسيوط، وشيرين محيي الدين، مدير إدارة التأهيل بمديرية التضامن الاجتماعى، وغادة محمد سليمان، رئيس مجلس إدارة جمعية الابتسام للأشخاص ذوى الإعاقة وتنمية المجتمع بساحل سليم، وصلاح شاكر شطوري، مدير مركز الفتاح لذوى الاحتياجات الخاصة بديروط.
وقدمت د. سناء زهران العديد من أوراق العمل حول قضايا ذوي الهمم وتضمنت موضوعات متنوعة منها تحسين الوصول للأشخاص ذوى الإعاقة، ناقشها أحمد صلاح الشربيني، وأخرى بعنوان "التحديات التي تواجه تمكين ذوي الإعاقة" ناقشتها إسراء محمد عبدالرحيم، كما ناقش المؤتمر "الأشخاص ذوى الاعاقة والتكيف الاجتماعي" لسماح حسني إبراهيم.
كما تضمنت الجلسة النقاشية الثانية موضوع "الاندماج فى المنظومة الصحية للأشخاص ذوي الإعاقة" ناقشها عمرو عبد الصبور أبو العلا، وآخر بعنوان "دور الأسرة في دعم وتمكين ذوى الإعاقة وتحقيق نجاحاتهم" ناقشها د.ناصر عبدالراضي، إلى جانب مناقشة "الدمج التعليمي في التعليم قبل الجامعي بين الواقع والمأمول" ناقشتها وفاء صادق محمد.
وفي الحلقة النقاشية الثانية والتي تحمل عنوان "دعم الأشخاص ذوى الإعاقة.. رؤية مستقبلية لتحسين الخدمات" شارك بها د.ماجد محمد عثمان عميد كلية التربية الخاصة بجامعة الأزهر، د.هالة عبد الجواد عميد كلية العلاج الطبيعى بجامعة سفنكس، د.نجوان عباس همام وكيل كلية التربية للطفولة المبكرة لشئون التعليم والطلاب السابق، د. وجدى رفعت نخلة عميد كلية التربية النوعية السابق والمنسق الفنى لجامعة أسيوط بالبرنامج الرئاسى "مودة" للحفاظ على كيان الأسرة المصرية، ومحمود الطبري مدير عام جمعية سيدات الأعمال بأسيوط، وهدى أبو اليزيد نائب المدير التنفيذى لجمعية كيان للأشخاص ذوى الإعاقة.
واختتمت الفعاليات بالتوصيات، وأوصى المؤتمر بأهمية العيش المستقل لذوى الهمم ومن ثم إنشاء أول ناد للعيش المستقل لذوى الهمم بأسيوط، إنشاء أول نادي اجتماعى رياضي بصعيد مصر لذوي الهمم مجهز بالكامل لدعم وتمكين ذوى الاحتياجات الخاصة، دعم الموهوبين والمبدعين من ذوى الهمم من الهيئة العامة لقصور الثقافة وانطلاقة قوية لنادي أدب ذوى الهمم، تجهيز المنشآت الحيوية والعامة لذوى الهمم لتقديم أفضل الخدمات لهم.
حضر المؤتمر الشيخ خلف عمار مدير عام إدارة الوعظ السابق، الأب ميتاوس أديب مكتب التنمية الأيبارشي، القس مرقص يوسف بمؤسسة العدالة والسلام، المعتصم بالله السيوطي المدير التنفيذي لمؤسسة القادة للعلوم الإدارية والتنمية، د. محمد قاسم، د.نهى عبد العزيز نائبا المنسق العام للمؤسسة، عبد الناصر بكر رئيس الاتحاد المحلي لعمال أسيوط، الشيماء أحمد عبد المعطي وكيل مديرية التضامن الاجتماعي.