أصبح المنزل المتواضع الذي استخدمه والتر وايت - الشخصية الدرامية الشهيرة - كمسكن لعائلته في مسلسل Breaking Bad، متاحًا للبيع رسميًا مقابل 4 ملايين دولار أمريكي، أي ما يقرب من 10 أضعاف متوسط سعر البيع في الحي الذي يقع فيه.
يحتوي المنزل المصمم على طراز المزرعة في ألبوكيركي، نيو مكسيكو، على أربع غرف نوم وحمامين ومسبح في الفناء الخلفي، الذي ظهر في مشاهد مهمة في المسلسل.
يبلغ متوسط سعر المنزل في الحي 421,000 دولار، وفقًا لشركة العقارات Zillow، لكن سعره المعروض به تم الإعلان عنه نظرًا لقيمة البيت المرتبطة بالمسلسل الشهير.
وقالت صاحبة المنزل، جوان كوينتانا، إن شعبية المنزل بين السائحين من محبي المسلسل التلفزيوني الشهير جاءت على حساب استقرار عائلتها، وفقًا لصحيفة الجارديان.
أوضحت أيضًا لقناة "كي أو بي 4" التلفزيونية المحلية: "كان هذا منزل عائلتنا منذ عام 1973، أي منذ ما يقرب من 52 عامًا، ولكن قررنا الرحيل، لم يعد هناك سبب للاستمرار".
تم اكتشاف المنزل لأول مرة من قبل طاقم مسلسل Breaking Bad في عام 2006، وقالت كوينتانا: "لقد قدموا أنفسهم وقالوا: نود استخدام منزلك".
على مدار خمسة مواسم من العرض، الذي تم بثه بين عامي 2008 وحتى 2013، تم استخدام التصميمات الخارجية والفناء الخلفي للمنزل - ولكن ليس التصميمات الداخلية - على نطاق واسع لتصوير منزل وايت، مدرس الكيمياء الذي يتجه إلى تصنيع الميثامفيتامين بعد تشخيص إصابته بالسرطان.
ولمدة تصل لأكثر من عقد، شهد المنزل زيارات أعداد كبيرة من المعجبين، وفي بعض الأحيان كانت العواقب وخيمة.
قالت كوينتانا إن ما يقرب من 300 سيارة تمر أمام المنزل كل يوم، وفي عام 2015، قالت والدة كوينتانا الراحلة، فران باديا، إن الزوار حاصروهم في محاولة لإعادة تمثيل مشهد من مسلسل Breaking Bad، حيث يلقي وايت بيتزا على السطح.
وفي نفس العام، أصدر فينس جيليجان، مؤلف مسلسل Breaking Bad، نداءً للمعجبين بالتوقف عن ممارسة هذه التقاليد في المنزل، وقال: "لا يوجد شيء أصلي أو مضحك أو رائع في رمي البيتزا على سطح هذه السيدة".
والسعر المرتفع المطلوب يشير إلى احتمالية تحويل المنزل إلى قطعة أثرية ثمينة أو وجهة سياحية، بدلاً من كونه مسكنًا عائليًا.
وقالت كوينتانا: "آمل أن يحققوا ما يريده المعجبون، بتحويل المكان إلى فندق أو متحف".