يسعى بعض كبار السياسيين اليمينيين في أوروبا بما في ذلك رئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني، إلى ضم رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان إلى عائلتهم السياسية، في محاولة لإعادة تشكيل حزبهم الأوروبي / حزب عموم أوروبا / ليصبح قوة شرعية في بروكسل.
والتقت رئيسة الوزراء الإيطالية ورئيس الوزراء البولندي السابق ماتيوس مورافيتسكي مع أوربان في الأسابيع القليلة الماضية لمناقشة انضمام حزبه فيدس إلى مجموعة المحافظين والإصلاحيين الأوروبيين، وفقا لما نقلته وكالة بلومبرج للأنباء، اليوم السبت، عن مصادر مطلعة على المفاوضات.
وفي المحادثات، أصدر كل من ميلوني ومورافيتسكي تحذيرا واضحا، مؤداه أنه سيتعين على رئيس الوزراء المجري الصريح والمفوه تخفيف بعض مواقفه.
ومن شأن مثل هذه الخطوة أن تعيد تشكيل السياسة بشكل جذري في بروكسل وتضع مجموعة المحافظين والإصلاحيين الأوروبيين في السباق لتصبح ثالث أكبر مجموعة بعد انتخابات البرلمان الأوروبي في يونيو. ومن شأن ذلك أن يمنح مجموعة المحافظين والإصلاحيين الأوروبيين نفوذا أكبر على أعمال الاتحاد الأوروبي ويشير إلى دور متزايد للسياسيين القوميين الذين يروجون لجداول أعمال معادية للمهاجرين ومتشككة في الاتحاد الأوروبي.
وقال مورافيتسكي، الذي يقود الوفد البولندي للقانون والنظام في البرلمان في مقابلة مع بلومبرج: "لقد تحدثت عن ذلك مع فيكتور أوربان، لذلك أعرف أن المجر قد تفكر في دخول مجموعة المحافظين والإصلاحيين الأوروبيين .. وهذا من شأنه أن يعزز قدراتنا على العمل من أجل أوروبا أفضل".