وصف الإعلامي أسامة كمال، حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة بـ«الكابوس» الذي عاشته المنطقة والعرب على مدار 15 شهرًا من الجرائم التي تجاوزت كل الحدود الأخلاقية والإنسانية.
وقال خلال برنامجه «مساء DMC» المذاع عبر شاشة «DMC» مساء الأربعاء: «المنطقة عاشت كابوسًا، والعرب يشاهدون أشقاءهم في غزة يُذبحون بدم بارد، ويتعرضون لكل أنواع الأعمال الإجرامية التي قد يرتكبها أي جيش احتلال؛ لكن ليس بمثل هذه الطريقة أبدًا، فلم يسبق لهولاكو ولا لأي منحط أخلاقيًا أن فعل ما ارتكبته إسرائيل بغزة».
وشدد على ضرورة استمرار وقف إطلاق النار وصولا إلى سلام شامل، متابعا: «تأثرنا كلنا بشدة بما يحدث في غزة، والبعض قال إن حماس هي السبب، لكن في ذلك الوقت عندما تكون المقاومة على الأرض بأي شكل من الأشكال؛ لم يكن الوقت مناسبًا للانتقاد أبدًا لأي طرف سواء أيا ما كنت ضد حماس أو معها».
وأشار إلى التزام مصر وقطر يضمان تنفيذ اتفاقية وقف إطلاق النار المقرر لها يوم الأحد 19 يناير قبل يوم واحد من تولي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منصبه.
ورأى أن توقيت وقف إطلاق النار كان يمثل انتصارًا سياسيًا إما للرئيس المنتهية ولايته جو بايدن أو للرئيس الجديد ترامب، مشيرًا إلى وجود «سباق» بينهما لنسب هذا الإنجاز لأحدهما.
واستطرد «كمال» مستشهدًا بواقعة تاريخية لتحرير الرهائن الأمريكيين من السفارة الأمريكية في طهران عام 1981، والتي تزامنت مع تولي الرئيس الأمريكي رونالد ريغان مهام منصبه.
وأوضح أن تفاصيل هذه الواقعة التي بدأت باقتحام السفارة عام 1979 واحتجاز 66 أمريكيًا، وفشل محاولة الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر لتحريرهم؛ كان ختامها بإتمام صفقة بوساطة جزائرية أدت للإفراج عن الرهائن بعد ساعات من أداء ريغان اليمين الدستوري.