قال أحمد أسعد، محافظ طوباس بالضفة الغربية، إن الاحتلال الإسرائيلي يقوم بعملية عسكرية واسعة في شمال الضفة الغربية، لافتا أن مخيم الفارعة يتعرض لحصار محكم منذ 9 أيام.
وأوضح خلال تصريحات تلفزيونية لبرنامج «الحياة اليوم» المذاع عبر شاشة «الحياة» أن جيش الاحتلال يعتدي على المواطنين ويحاول تجويعهم من أجل خلق بيئة طاردة؛ لإجبارهم على الخروج من المخيم، مشيرا إلى أن المواطنين صامدين رغم الظروف القاسية.
وقال: «لا يخرج أحد من المخيم إلا تحت تهديد السلاح بعد الاعتداء عليه وإخراجه من منزله، وقد نزح حوالي 450 أسرة ما يقارب 3000 نسمة خلال الأيام الثلاثة الماضية من أصل 8000 نسمة هم سكان المخيم».
ورد على مزاعم الاحتلال بأن العمليات العسكرية في الضفة الغربية تهدف إلى منع عمليات مشابهة لـ 7 أكتوبر، مؤكدا أن الإسرائيليين يتبعون سياسة وزير إعلام هتلر: «اكذب ثم اكذب حتى تصبح الكذبة حقيقة».
وأضاف أن ما يحدث ليس عملية أمنية؛ بل سياسية تهدف إلى تدمير البنية التحتية وشبكة المياه في المخيمات وتهجير السكان، مؤكدا أن الاحتلال يحاول من خلال هذه الإجراءات شطب قضية اللاجئين الفلسطينيين.
وأشار إلى أن مخيم الفارعة يعاني من نقص حاد في المياه والدواء وحليب الأطفال منذ 9 أيام، مختتما: «نحن متمسكون بحقوقنا والحق الفلسطيني سينتصر على الجلاد رغم هذه الهمجية، نحن ندفع دماء شعبنا ثمنا لحريتنا ولن الشرف أن نكون رأس الحرب في هذا الصراع دفاعا عن بيت المقدس، وملتفون حول منظمة التحرير حتى تحقيق الاستقلال والحرية».