تحدث تقرير إسرائيلي، عن محاولات إسرائيلية لإيجاد حل وسط في ظل افتراض عدم استسلام رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وعدم موافقته على وقف الحرب أو إطلاق النار بشكل دائم.
وذكرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، أنه بدلا من الانتقال من المرحلة (أ) إلى المرحلة (ب)، يجري طرح خيار "مرحلة وسيطة" تُبقي على العمليات العسكرية دون إعلان رسمي لنهاية الحرب؛ بهدف تأمين إطلاق سراح أكبر عدد ممكن من الاسرى الإسرائيليين قبل تفاقم الأزمة أو انهيار المحادثات، وفقا لما نقلته وكالة "معا" الفلسطينية.
وأشارت الصحيفة الإسرائيلية، إلى أن المؤسسة العسكرية ترى أن شهر رمضان قد يصبح نقطة تحول، إما بتصعيد يعرقل الصفقة أو بترتيب مؤقت يُعرف بـ"نبض رمضان"، وهو تفاهم مرحلي يسمح بمرور الشهر في هدوء نسبي، ما يمنح نتنياهو مزيدًا من الوقت لتأجيل وقف إطلاق النار الدائم.
ويطلق البعض على الحل الناشئ اسم "نبض رمضان"، وهو نوع من الاتفاق المؤقت الذي سيشكل جسرا بين المرحلة (أ) والمرحلة (ب) من الاتفاق، وسيحدث خلال شهر رمضان؛ للسماح للأطراف بالمرور بالعيد في سلام.
وبالنسبة لنتنياهو، فإن هذا من شأنه أن يساعد في كسب الوقت وتمديد المرحلة التي من المفترض أن يصل إليها وقف إطلاق النار الدائم.
ووفقا للتقديرات، فإن حماس سوف تطالب بالتعويض في شكل الإفراج المبكر عن الأسرى الثقيلين، وربما أيضا زيادة وتسريع المساعدات الإنسانية.
لكن لا يبدو فرص تحقيق تلك "النبضة الوسيطة" أو "النبضة الجسرية" بين المرحلة (أ) والمرحلة (ب) عالية في الوقت الراهن.
ووكشفت الصحيفة، أن هناك من داخل المؤسسة العسكرية في إسرائيل من يؤيد هذا الجهد انطلاقا من مصلحة واضحة في مواصلة إنقاذ الأسرى الأحياء بأي ثمن وبأي وسيلة.
بينما لا يزال نتنياهو خائفا من سقوط حكومته، وهو يعلم أن ممارسة "المنفى الطوعي" التي يروج لها ترامب تفقد زخمها بسرعة، حيث أصبح وبشكل متزايد أنها غير واقعية ومن غير المرجح أن تحدث في المستقبل المنظور.
ومن جهتها، تدرك حركة حماس، أن نتنياهو لا ينوي الذهاب إلى المرحلة الثانية، التي اشترطها باستسلام حماس الكامل، وحكومة مختلفة في غزة، ونزع سلاح المقاومة، وترتيبات أمنية أخرى، وهي كلها جيدة وجميلة ولكنها غير واقعية، بحسب الصحيفة الإسرائيلية.