قبل ساعات من توجه سكان جرينلاند إلى مراكز الاقتراع، طرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مجددا خططه لأن يصبح الإقليم الدنماركي الذاتي الحكم، جزءا من الولايات المتحدة.
وكتب ترامب على منصة "تروث سوشال" في وقت متأخر من أمس الأحد، "نحن مستعدون لاستثمار مليارات الدولارات لتوفير وظائف جديدة وجعلكم أثرياء، وإذا اخترتم هذا، نرحب بأن تكونوا جزءا من الأمة الأعظم في العالم، الولايات المتحدة الأمريكية".
وشارك إيلون ماسك، حليف ترامب، المنشور عبر منصة إكس التي يمتلكها، مما جعلها متاحة على نطاق أوسع.
وفي مقابلة أجريت قبل يوم الانتخابات المقررة غدا الثلاثاء، أعرب رئيس وزراء جرينلاند موته بي. ايجيده عن انتقاده الواضح لترامب حتى اليوم.
وقال لهيئة الإذاعة الدنماركية (دي آر) " الأشياء التي تحدث الآن في العالم تجعلني قلقا للغاية، أن نظام العالم يتداعي على الكثير من الأصعدة وربما يكون هناك رئيس في الولايات المتحدة الذي لا يمكن توقع تصرفاته للغاية وبهذه الطريقة يضمن قلق الناس".
وأضاف "نستحق أن نُعامل باحترام.. ولا أعتقد أن الرئيس الأمريكي فعل هذا منذ تولى المنصب". ولم يتضح ما إذا كان اللقاء قد أجري قبل منشور ترامب أو بعده.
وتوقع أولريك برام جاد من المعهد الدنماركي للدراسات الدولية أن المنشور لن يكون له تأثير كبير على نتيجة الانتخابات التشريعية للجزيرة الواقعة في القطب الشمالي.
ورد سكان جرينلاند على تصريحات ترامب خلال الأسابيع الأخيرة بمشاعر تتراوح من القلق إلى التحدي وزيادة الشعور بهويتهم كسكان جرينلاند.
كما تم إحياء نقاش دام عقودا حول الاستقلال المحتمل عن الدنمارك التي تدير الشؤون الخارجية والدفاعية للإقليم الغني بالموارد.