الخبير الاقتصادي كارني يخلف ترودو في زعامة الحزب الليبرالي الكندي - بوابة الشروق
الإثنين 10 مارس 2025 5:05 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع نجاح اتفاق الهدنة في غزة؟

الخبير الاقتصادي كارني يخلف ترودو في زعامة الحزب الليبرالي الكندي

نيويورك- د ب أ
نشر في: الإثنين 10 مارس 2025 - 11:08 ص | آخر تحديث: الإثنين 10 مارس 2025 - 11:08 ص

فاز مارك كارني، محافظ البنك المركزي السابق في كندا، بزعامة الحزب الليبرالي في البلاد، ليحل محل رئيس الوزراء جاستن ترودو، وفقا لما أعلنه رئيس الحزب، ساشيت ميهرا.

وفاز كارني/59 عاما/ بانتخابات زعامة الحزب بنسبة 9ر85% من الأصوات، متغلبا على منافسته الرئيسية، نائبة رئيس الوزراء السابقة كريستيا فريلاند.

وباعتباره خليفة لترودو، من المتوقع أن يتولى كارني أيضا منصب رئيس الوزراء مؤقتا، وأن يكون المرشح الرئيسي للحزب في الانتخابات المقبلة، التي طال انتظارها، في ثاني أكبر دولة في العالم من حيث المساحة.

ودخل الرئيس السابق للبنكين المركزيين الإنجليزي والكندي السباق على قيادة الحزب بأجندة وسطية تركز على الاقتصاد.

وفي الحرب التجارية مع الولايات المتحدة، يعتزم مواصلة مسار ترودو في المقاومة الحازمة.

وألقى كارني خطابه الأول كزعيم مباشرة بعد إعلان ترشحه، وقال لأنصاره المبتهجين "كل شيء" في حياته قد أعده لهذه اللحظة.

وقال: "كان والداي معلمين، وقد أكدا على أهمية العمل الجاد والمجتمع والتسامح".

وتعهد كارني "بالعمل ليلا ونهارا لهدف واحد، وهو بناء كندا أقوى للجميع".

ووفقًا لاستطلاع أجرته قناة سي تي في نيوز، يعتقد 40% من الكنديين أن كارني سيكون أفضل سياسي للتفاوض مع ترامب، وهي نسبة تفوق بكثير نسبة 26% من تأييد زعيم حزب المحافظين المعارض، بيير بويليفر.

كما ينظر إلى كارني أيضا على أنه كفء لأن إدارة الأزمات الوطنية والدولية ليست غريبة عليه.

فخلال الأزمة المالية العالمية، التي بدأت في عام 2008، قاد الرجل الذي ولد في الأقاليم الشمالية الغربية ونشأ في مقاطعة ألبرتا الكندية البنك المركزي في بلده الأم.

ويعود الفضل جزئيا إلى كارني في تعافي كندا الجيد نسبيا.

ويعد السياسي الليبرالي بإصلاح جذري للاقتصاد مع تخفيف الضرائب على الطبقة الوسطى، والحد من العقبات البيروقراطية، وتعزيز الابتكار والاستثمار بشكل أقوى.

ويدعو كارني إلى تعاون أوثق مع أوروبا وآسيا لتقليل الاعتماد على التجارة مع الولايات المتحدة.

ويجب على ترودو أن يحدد موعدا مع كارني لتسليم شؤون الحكومة والاستقالة رسميا. ومن المتوقع أن يحدث ذلك في الأيام المقبلة.

وقد يرغب رئيس الوزراء الجديد في تعديل مجلس الوزراء، على الرغم من أن الوزراء الحاليين قد يبقون في مناصبهم في ضوء الانتخابات الجديدة المتوقعة.

ومن المقرر أن ينعقد البرلمان مجددا في 24 مارس الجاري.

وتخطط المعارضة لإجراء تصويت بحجب الثقة، الأمر الذي من شأنه أن يؤدي إلى إجراء انتخابات جديدة في الأشهر المقبلة.

ومع ذلك، يمكن أن يعلن كارني أيضا فشل حكومة الأقلية التي يقودها ويدعو إلى إجراء انتخابات جديدة قبل هذا الموعد.

وقد تكون هذه خطوة تكتيكية، حيث حقق الليبراليون مؤخرا تقدما كبيرا في استطلاعات الرأي.

وعلى مدى أشهر، كان يُعتقد أن انتقال السلطة إلى المحافظين تحت قيادة بويليفر أمر محتمل للغاية.

ومع ذلك، بعد إعلان ترودو استقالته ووضع التهديد الاستثنائي جراء الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على كندا، أصبح السباق مفتوحا مجددا، بحسب استطلاعات الرأي.

ويمثل انتخاب كارني أيضا نهاية حقبة ترودو، الذي تنحى بعد أكثر من تسع سنوات قضاها رئيسا للوزراء.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك