حملة التطعيم ضد كورونا فى أوروبا تتعثر.. وتأخر تسليم جرعات لقاح أسترازينيكا - بوابة الشروق
السبت 5 أكتوبر 2024 11:05 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

حملة التطعيم ضد كورونا فى أوروبا تتعثر.. وتأخر تسليم جرعات لقاح أسترازينيكا

عواصم ــ وكالات الأنباء:
نشر في: السبت 10 أبريل 2021 - 6:47 م | آخر تحديث: السبت 10 أبريل 2021 - 6:47 م

وكالة الأدوية الأوروبية تدرس إصابات بتجلط الدم بعد أخذ لقاح جونسون.. و«الغذاء والدواء الأمريكية:» لم نعثر على علاقة سببية بين اللقاح والجلطات
ــ «فايزر» تلوح بقطع إمدادات اللقاح عن إسرائيل إذا لم تسدد ثمن الجرعات السابقة.. والصين تبدأ التجارب السريرية لثالث لقاح من سينوفارم
واجهت حملة التلقيح ضد فيروس كورونا المستجد «كوفيدــ19» المتعثرة فى أوروبا، أمس، صدمات عدة إثر إعلان وكالة الأدوية الأوروبية أنها تدرس الآثار الجانبية للقاح جونسون آند جونسون فى ظل وجود حالات إصابة بتجلط فى الدم، وإعلان شركة أسترازينيكا تأخير تسليم جرعات كانت مقررة هذا الأسبوع لدول فى الاتحاد الأوروبى.
ويرزح جزء كبير من العالم تحت وطأة الوباء الذى أودى بحياة 2,9 مليون شخص، من البرازيل حيث يتسبب الفيروس بوفاة أكثر من أربعة آلاف شخص يوميا، إلى اليابان حيث شددت الحكومة القيود مرة جديدة. والهند أيضا تعانى إذ إن اللقاحات نفدت فى ولاية ماهاراشترا حيث ينهار النظام الصحى تحت وطأة انتشار العدوى.
وفى أوروبا حيث تضرب الموجة الثالثة من الوباء دولا عدة فى الصميم، باتت حملة التطعيم البطيئة أصلا تصطدم بتساؤلات جديدة حول الآثار الجانبية المحتملة المرتبطة بلقاح جونسون أند جونسون وأسترازينيكا.
وأعلنت الوكالة الأوروبية للأدوية أنها تدرس رابطا محتملا بين لقاح جونسون أند جونسون وحالات تجلط دموى وتوسع تحقيقها بشأن لقاح أسترازينيكا المتهم بالتسبب بتجلطات دموية، ليشمل مشاكل وعائية.
وقالت الوكالة إنه تم الإبلاغ عن «أربع حالات خطيرة» من الجلطات غير العادية ــ واحدة منها كانت قاتلة ــ بعد الحقن بلقاح جونسون آند جونسون الذى يستخدم تقنية مماثلة لتقنية لقاح أسترازينيكا التى تستعين بالفيروس الغدى كناقل.
واللقاحان مرخصان فى الاتحاد الأوروبى، إلا أنه لم يبدأ التطعيم بلقاح جونسون أند جونسون فيما أوقفت دول أوروبية عدة استخدام لقاح أسترازينيكا.
وأفادت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية بأنها «لم تعثر على علاقة سببية مع التطعيم ضد كورونا بلقاح جونسون آند جونسون والجلطات الدموية»، مؤكدة أنها «تواصل التحقيق وتقييم بعض الحالات».
وأشارت إلى أنها على علم ببضعة تقارير عن أفراد أصيبوا بجلطات دموية خطيرة ــ ترتبط أحيانا بمستويات منخفضة من الصفائح الدموية ــ بعد أن تلقوا لقاح «جونسون آند جونسون» المضاد لفيروس كورونا، موضحة أن «هذه الحالات يمكن أن يكون لها العديد من الأسباب المختلفة».
تجدر الإشارة إلى أن ما يقرب من 5 ملايين شخص فى الولايات المتحدة تلقوا لقاح «جونسون آند جونسون» حتى صباح الخميس الماضى، وفقا للمراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها.
فى غضون ذلك، أعلن مختبر أسترازينيكا البريطانى السويدى أنه سيؤخر تسليم نصف الجرعات المرتقبة هذا الأسبوع للاتحاد الأوروبى، وفق ما أفاد متحدث باسم المجموعة لوكالة الصحافة الفرنسية. وقال: «بلغنا المفوضية الأوروبية والدول الأعضاء الأسبوع الماضى تخضع لفحص وسيتم تسليمها قريبا».
فى ألمانيا، ستشدد الحكومة خلال الأسبوع الحالى تشريعاتها لمحاربة الوباء لتتمكن من فرض قيود فى سائر أنحاء البلاد.
أما فى كندا، اعتبر رئيس الوزراء الكندى انتشار الموجة الثالثة من الوباء «مقلقا» داعيا «إلى إجراءات أكثر صرامة «فى مناطق عدة فى البلاد.
فى سياق متصل، أكدت شركة «فايزر» الأمريكية أنها قد تضطر لتحويل شحناتها من اللقاح المقررة إلى إسرائيل إلى دول أخرى، فى حال عدم تحديث الاتفاق من قبل الحكومة، والتزام تل أبيب بسداد ثمن جرعات سابقة.
ونقلت القناة 12 الإسرائيلية عن مصادر قولها إن «فايزر» حذرت الحكومة الإسرائيلية هذا الأسبوع من أنه «إذا لم تصل مستحقاتها السابقة، فسيتم شحن الجرعات إلى مكان آخر». وقال أحد المسئولين فى الشركة الأمريكية لوزارة الصحة الإسرائيلية: «لسنا فاعلى خير»، وفق ما أوردت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل».
وكانت «فايزر» قالت، الاثنين الماضى، إنها أكملت جميع شحنات اللقاح إلى إسرائيل بموجب اتفاقها الأولى، وتعمل على صفقة جديدة لتزويدها بمزيد من الجرعات.
وقال مسئولو الشركة فى تصريح إلى وكالة رويترز إن الشركة «تعمل حاليا مع الحكومة الإسرائيلية على تحديث الاتفاقية لتزويد البلاد بلقاحات إضافية، وبينما يستمر هذا العمل، قد يتم تعديل الشحنات».
واتفقت إسرائيل و«فايزر» فى نوفمبر الماضى على صفقة لقاحات، إذ زودت الشركة الأمريكية مع شريكتها الألمانية «بيونتيك» إسرائيل بعدد غير محدد من الجرعات، وقالت وزارة المالية إنها دفعت 2.6 مليار شيكل (ما يعادل 785 مليون دولار)، فيما تسعى إسرائيل للحصول على 36 مليون جرعة إضافية.
وفى بكين، وافقت الصين على بدء التجارب السريرية، لثالث لقاح مضاد لفيروس كورونا، تنتجه شركة سينوفارم المحلية. ويأتى الضوء الأخضر لبدء التجارب، بعدما كانت السلطات الصحية فى بكين، وافقت على استخدام لقاحى سينوفارم، الذى يتم استخدامهم فى بلدان أخرى، وفقا لشبكة بلومبرج الأمريكية.
وفى الهند، حيث سجلت السلطات ارتفاع كبير فى الإصابات فى البلاد زاد عن 132 ألفا فى غضون 24 ساعة، تبدأ ولاية ماهاراشترا أكثر ولايات البلاد تضررا من الموجة الثانية من الفيروس، حجرا السبت يستمر طوال عطلة نهاية الأسبوع فى إجراء يطال 125 مليون شخص وسيتكرر أسبوعيا طوال شهر أبريل.
وقال نيها تياجى (27 عاما) فى بومباى: «أنا لا أؤيد أبدا الاغلاق لكن لا أظن أن أمام الحكومة خيارا آخر» معربا عن أسفه لكون السكان «لا يأخذون الفيروس على محمل الجد». واضطرت مستشفيات الولاية أمس إلى وقف عمليات التعطيم بسبب نقص فى الجرعات.
وفى كولومبيا، يخضع سكان العاصمة بوجوتا البالغ عددهم ثمانية ملايين شخص، للحجر خلال عطلة نهاية الأسبوع أيضا على ما أعلن رئيس بلديتها كلاوديو لوبيس. وتعتبر كولومبيا ثانى دول أمريكا اللاتينية تضررا جراء الوباء وراء البرازيل مع نحو 2,5 ملايين حالة.
أما الأرجنتين التى تسجل ارتفاعا مطردا فى الحالات، فقد فرضت اعتبارا من أمس الأول حظر تجول لمدة ثلاثة أسابيع. وقال الرئيس البرتو فرنانديز «خلال الأيام السبعة الأخيرة فقط زادت الحالات بنسبة 36 % فى منطقة بوينوس أيريس».
وفى البرازيل المتضررة كثيرا جراء الوباء، قال مجلس الشيوخ إنه سيفتح تحقيقا فى استجابة الحكومة لجائحة كورونا، فى حين يواصل الرئيس جايير بولسونارو مقاومة تدابير الإغلاق رغم تسجيل البلاد أعداد وفيات قياسية جراء الوباء.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك