«مهاتير محمد» أكبر زعيم منتخب في العالم - بوابة الشروق
السبت 5 أكتوبر 2024 10:11 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

«مهاتير محمد» أكبر زعيم منتخب في العالم

«مهاتير محمد» أكبر زعيم منتخب في العالم
«مهاتير محمد» أكبر زعيم منتخب في العالم

نشر في: الخميس 10 مايو 2018 - 12:38 م | آخر تحديث: الخميس 10 مايو 2018 - 12:38 م

بعد 14 عاما على تركه منصبه، عاد اسم مهاتير محمد، رئيس وزراء ماليزيا الأسبق إلى الواجهة بقوة، حيث حطم السياسي المخضرم، البالغ من العمر 92 عاما، الرقم القياسي؛ ليصبح أكبر زعيم سياسي منتخب في العالم، بعد فوز مفاجئ في الانتخابات، أعاد تحالف يضم معارضيه السابقين إلى السلطة.

ومهاتير محمد، هو صاحب أطول فترة حكم في آسيا بصفة رئيس حكومة، وبفضله أصبحت ماليزيا أحد أنجح الاقتصادات في جنوبي آسيا والعالم الإسلامي.

وُلِدَ «مهاتير»، في 10 يوليو 1925، ونشأ في ضاحية فقيرة بمدينة ألور ستار شمال ماليزيا، وكان مستواه الاجتماعي والمادي متواضعًا، لكنه كان متفوقا في دراسته، فحصل على منحة للالتحاق بمدرسة ثانوية إنجليزية، ثم درس الطب في كلية الملك إدوارد السابع الطبية بسنغافورة.

وفور تخرجه، عمل «مهاتير» طبيبا لدى الحكومة الماليزية حتى عام 1956، غير أن شغفه بالسياسة جعله ينضم إلى حزب «الجبهة الوطنية المتحدة للملايو»، وترقى في المناصب من عضو في البرلمان حتى رئيس للوزراء في يوليو 1981 وهو المنصب الذي ظل يشغله لمدة 22 عاما، ما جعله الأطول حكما بين رؤساء وزراء ماليزيا.

وتحت حكمه، شهدت ماليزيا نموا اقتصاديا ونهضة قوية، وتحولت من بلد يعتمد على حقول ومزارع المطاط إلى عملاق اقتصادي، لا تُذكر قصص النجاح الاقتصادي في العالم دون الإشارة إليه بإعجاب كبير.

بدأ «مهاتير» بخصخصة المؤسسات التابعة للدولة، ومنها: شركات الطيران والخدمات والاتصالات، ما زاد من دخل الدولة، وساهم في تحسين ظروف العمل للكثير من الموظفين، ومنح كافة مراحل التعليم اهتماما كبيرا.

وأنشأ طريقا سريعا يربط ماليزيا مع تايلاند في الشمال وسنغافورة في الجنوب، وهو يعد أحد أهم مشاريعه للبنية التحتية، وأصبح مهاتير محمد، أيقونة ومثالًا يُحتذى به بين الدول النامية الراغبة في الصعود اقتصاديا، حتى إن سياساته وتجاربه الناجحة دفعت دولًا كثيرة إلى تدريسها ومحاولة تكرارها.

وقبل نحو شهر، عاد الرجل القوي إلى المشهد السياسي؛ ليواجه رئيس الوزراء المنتهية ولايته نجيب رزاق، الذي شوهت صورته فضيحة مالية كبيرة، وحقق «مهاتير»، فوزا غير متوقع على رأس تحالف «جبهة الأمل» الذي يضم أحزابا كانت تعارضه أثناء توليه السلطة خلال عقدين من الزمن حيث حصد 125 مقعدا في البرلمان «تتجاوز نسبة 50% +1»، ما يمكنه من تشكيل الحكومة، ما يعني انتهاء حكم الجبهة الوطنية، وهو الائتلاف الذي كان يقوده «مهاتير» ذات يوم واستمر ستة عقود في السلطة.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك