نجحت الشركات المصرية فى فتح نحو 20 سوقا تصديرية جديدة، مستغلة تفشى ازمة كورونا فى بعض الدول المنافسة لاسيما اسبانيا وتركيا، حيث استطاع مصدرو الحاصلات الزراعية تصدير ملايين الاطنان من البصل والخضراوات الطازجة لمختلف دول العالم.
واشار عبدالحميد الدمرداش رئيس المجلس التصديرى للحاصلات الزراعية، إلى ارتفاع الطلب على الصادرات الزراعية المصرية بشكل كبير خلال الفترة القليلة الماضية، وهو ما عوض كثيرا الشركات بعض اسواقها التصديرية التى توقفت عن التصدير مؤخرا بسبب غلق الحدود وتفشى جائحة كورونا.
وأضاف الدمرداش، أن مصر وضعت نفسها على خريطة العالم للصادرات، فيروس “كورونا” الذى ضرب العالم كله فتح المجال للنمو أمام قطاع تصدير المنتجات الزراعية.
وأشار، إلى انضمام مصر مؤخرًا إلى اتحاد العالمى للمنتجات النباتية حتى تستطيع إضافة عناصر نباتية جديدة تساهم فى زيادة الصادرات.
ومن المتوقع ان تشهد صادرات القطاع نموا بنسبة 10ــ15% نهاية العام الجارى، مدفوعة بزيادة الطلب من بعض الدول بسبب أزمة كورونا لاسيما السعودية والإمارات وبعض دول جنوب شرق آسيا وأوروبا، حيث كشفت الاحصائيات الأولية إلى أن الصادرات المصرية السلعية حققت زيادة طفيفة خلال الربع الأولى من العام الجارى بلغت 2% وسجلت6.7 مليار دولار مقابل قرابة 6.6 مليار دولار العام الماضى، طبقًا لأحدث تقرير صادر عن وزارة التجارة والصناعة.
وجاء قطاع الحاصلات الزراعية فى المرتبة الرابعة من حيث القيم المحققة للصادرات المصرية بالربع الأول من العام بعد أن سجل قيمة صادرات 821 مليون دولار خلال تلك الفترة، جاء فى المركز الأول قطاع مواد البناء بقيمة 1.5 مليار دولار، والكيماويات والأسمدة فى المركز الثانى بقيمة 1.25 مليار دولار، ثم الصناعات الغذائية بقيمة 881 مليون دولار، بحسب اسماعيل جابر رئيس الهيئة العامة للرقابة على الصادرات والواردات.
واوضح التقرير ان أهم الأسواق المستقبلة للصادرات المصرية خلال الربع الأول من العام الجارى هى الإمارات بقيمة 747 مليون دولار، والولايات المتحدة 381 مليونًا، وإيطاليا 385 مليون دولار، والسعودية 380 مليونًا، وإسبانيا 241 مليون دولار.
ويعد البصل الأحمر والثوم والبرتقال من اهم السلع التى ارتفع الطلب عليها خلال الفترة الاخيرة، فى حين تعتبر دول إيطاليا والسعودية والإمارات من ابرز الدول التى صدرت لها الشركات المصرية مؤخرا.