البابا تواضروس الثاني يهنئ البابا فرانسيس لمرور 10 أعوام على اختياره أسقفا لروما - بوابة الشروق
الثلاثاء 2 يوليه 2024 2:07 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

البابا تواضروس الثاني يهنئ البابا فرانسيس لمرور 10 أعوام على اختياره أسقفا لروما

محمد فتحي
نشر في: الأربعاء 10 مايو 2023 - 12:12 م | آخر تحديث: الأربعاء 10 مايو 2023 - 12:12 م

 

هنأ البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، باسمه، وكل أعضاء المجمع المقدس وكل هيئات الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، البابا فرانسيس، بالعيد العاشر لاختياره كبابا وأسقف لروما.

وقال البابا، فى بيان للكنيسة اليوم: "أثمن كل ما فعلتموه في هذه الفترة من خدمة لكل العالم في كل المجالات وأصلى أن يحفظكم المسيح في كامل الصحة ويمنحكم بركة العمر الطويل، وأنظر الآن إلى هذا المكان وأعود بذاكرتي عشرة أعوام، في نفس التاريخ متذكرًا محبتكم الغالية في استقبالي ووفد الكنيسة القبطية في زيارتي الأولى لكم، وكيف قضينا بصحبتكم وقتًا مقدسًا مملوءًا بالمحبة الأخوية التي غمرتمونا بها".

وأضاف: "هذه المحبة التي صارت شعارًا نحتفل به سنويًا في (يوم المحبة الأخوية) ونتحدث هاتفيًا لنجددها كل عام، وهو يوم يجسد الروح المسيحية والمحبة التي تجمعنا في خدمة الله وخدمة إخوتنا وأخواتنا في الإنسانية ليتم فينا قول يوحنا الحبيب "أيُّهَا ٱلْأَحِبَّاءُ، لِنُحِبَّ بَعْضُنَا بَعْضًا، لِأَنَّ ٱلْمَحَبَّةَ هِيَ مِنَ ٱللهِ، وَكُلُّ مَنْ يُحِبُّ فَقَدْ وُلِدَ مِنَ ٱللهِ وَيَعْرِفُ ٱللهَ". (١ يوحنا ٤: ٧).

وتابع: "لقد خترنا المحبة حتى لو كنا نسير عكس تيار العالم الطامع والذاتي، لقد قبلنا تحدى المحبة التي يطلبها منا المسيح، وسنكون مسيحيون حقيقيون وسيصبح العالم أكثر إنسانية، ليعرف العالم كله أن الله محبة وهذه هي أسمى صفاته".

وذكر البابا، أنه يتزامن هذا الموعد أيضًا مع الذكرى الخمسين لزيارة البابا شنودة الثالث للبابا بولس السادس وهذا ما يجعله أكثر أهمية وتأثيرًا على العلاقات بين كنائسنا، ولا أنسى شكركم بكل فرح على زيارتكم الغالية لنا في مصر عام ٢٠١٧ وكيف كانت بركة لكل مصر، وحين قلتم "نحن لسنا وحدنا، في هذه المسيرة المشوقة والتي - على مثال الحياة - ليست دائمًا سهلة وواضحة، والتي من خلالها يحثنا الرب للمضي قدمًا، وتدفعنا لأن نكون منذ الآن صورة حية "لأورشليم السمائية".

وأكد البابا أننا نسير معًا في طريق الحياة واضعين نصب أعيننا وعده " الَّذِي وَعَدَنَا هُوَ بِهِ: الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ." (١يو ٢: ٢٥) ونتعايش فيها ونتكامل معًا مسنودين بالصلاة بحسب هذا الوعد، مهما اختلفت جذورنا وانتماءاتنا فتجمعنا محبة المسيح الساكنة فينا وسحابة من الاَباء الرسل والقديسين تحيط بنا وترشدنا.

وقال البابا تواضروس:" لقد جئنا إليكم من الأرض التي كرز فيها مارمرقس الرسول، وتأسس فيها كرسيه في الإسكندرية، ليكون واحدًا من أقدم الكراسي الرسولية في العالم، مضيفا: "أرض مصر التاريخ والحضارة يقولون عنها أنها فلتة الطبيعة، أبوها التاريخ وأمها الجغرافيا، جئت إليكم من الكنيسة القبطية التي تأسست في القديم بنبوة في سفر اشعياء النبي "فِي ذلِكَ الْيَوْمِ يَكُونُ مَذْبَحٌ لِلرَّبِّ فِي وَسَطِ أَرْضِ مِصْرَ، وَعَمُودٌ لِلرَّبِّ عِنْدَ تُخْمِهَا" (أش ١٩: ١٩)، ثم تقدست بزيارة العائلة المقدسة وباركت أرضها شرقًا وغربًا، شمالًا وجنوبًا".

وأضاف: "مصر الأرض التي انتشرت منها الرهبنة المسيحية وتأسست بقديسيها انطونيوس ومكاريوس وباخوميوس، ملهمة مدرسة الإسكندرية منارة اللاهوت في التاريخ!، وكانت ولازالت مواضع مقدسة للصلاة امام الله، ونؤمن أنها محفوظة ليس فقط في يد الله بل وفى قلبه أيضًا".

وزاد: "أطلب منكم جميعا أن نتمسك بالوعد أن نغلب شر العالم بكل ضعفاته كما علمنا الآباء، وأن نكون على قدر المسئولية التي نحملها، ونعيش كرائحة المسيح الذكية لهذا العالم وأن نجتمع لأجل سلامه، وننادى في كل العالم بالسلام الذى يفوق كل عقل، مصلين أن يحل في كل الربوع وأن يكون هو أولوية القادة والشعوب، أصلى معكم اليوم ولي كل الرجاء أن يستمع الله إلى صلواتنا".



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك