حذر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، من احتمال حدوث زيادة كبيرة في عدد الأشخاص الذين يواجهون الجوع مع استمرار العنف في السودان.
وقال برنامج الأغذية العالمي، في بيان، اليوم الأربعاء: "من المتوقع أن يؤدي استمرار العنف في السودان إلى إغراق ما بين 2 إلى 2.5 مليون شخص آخرين في الجوع في الأشهر المقبلة".
وأضاف البيان، أن هذا سيرفع انعدام الأمن الغذائي الحاد في السودان إلى مستويات قياسية، مع تضرر أكثر من 19 مليون شخص، أي خمسي عدد السكان".
واندلع الصراع في السودان في منتصف أبريل الماضي، بعد صراع طويل على السلطة بين الرئيس الفعلي عبد الفتاح البرهان ونائبه محمد حمدان دقلو.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، قالت منظمة الصحة العالمية، نقلا عن بيانات وزارة الصحة، إن 604 أشخاص لقوا حتفهم في أعمال العنف، بينما أصيب نحو 5 آلاف شخص، على الرغم من أنه يعتقد على نطاق واسع أن الأرقام أعلى من ذلك.
وقال برنامج الأغذية العالمي، إن الأزمة تتسبب في انعدام الأمن الغذائي، مشيرا إلى أن أسعار المواد الغذائية آخذة في الارتفاع في جميع أنحاء البلاد.
ومن المتوقع حدوث أكبر زيادة في انعدام الأمن الغذائي في ولايات غرب دارفور وغرب كردفان والنيل الأزرق والبحر الأحمر وشمال دارفور.
وقال البيان، إنه من المتوقع أن ترتفع أسعار المواد الغذائية الأساسية بنسبة 25٪ في الأشهر الثلاثة إلى الستة المقبلة.
وأضاف البيان، أنه إذا تم منع المزارعين من الوصول إلى حقولهم وزراعة المحاصيل الأساسية بين مايو الجاري ويوليو المقبل، فسوف يؤدي ذلك إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية بصورة أكبر".
وحتى قبل النزاع، كان أكثر من 15 مليون شخص في السودان يواجهون انعداما حادا في الأمن الغذائي، بحسب برنامج الأغذية العالمي، الذي أوقف عمله في البلاد بعد مقتل عاملين فيه، ومنذ ذلك الحين استأنف البرنامج عمله هناك.