أعلن حزب الخضر الألماني أنه لا يرى في النتائج السيئة التي سجلها في انتخابات البرلمان الأوروبي، سببا للتشكيك في الائتلاف الحاكم في ألمانيا.
وردا على سؤال عن دعم الائتلاف والمستشار أولاف شولتس، قال أوميد نوريبور الذي يشارك في رئاسة حزب الخضر على المستوى الاتحادي، في برلين اليوم الاثنين:" لا حاجة لطرح مسألة الثقة" ،مشيرا إلى أن حزبه أبرم مع حزب شولتس الاشتراكي الديمقراطي والحزب الديمقراطي الحر (شريكا حزب الخضر في الائتلاف) اتفاقا لمدة أربعة أعوام وأن حزب الخضر متمسك بهذا الاتفاق.
وأوضح نوريبور أن من المهم في ضوء زيادة أصوات حزب "البديل من أجل ألمانيا"، تقديم حلول الآن ورأى أن هذا ينطبق بشكل خاص على المفاوضات الجارية بشأن موازنة عام 2025.
وقال إن الاستنتاجات التي يمكن استخلاصها من الانتخابات الأوروبية لا ينبغي أن تتمثل في قيام الائتلاف بمناقشة خلافات الشركاء بشكل علني.
يذكر أن كلا من رئيس الحزب الاشتراكي لارس كلينجبايل ورئيس الحزب الديمقراطي الحر (ووزير المالية أيضا) كريستيان ليندنر قاما بصياغة خطوط حمراء لمناقشات الموازنة حيث وجه ليندنر عدة مطالب من بينها "تحديث" الإعانة المقدمة للمواطنين والمعروفة باسم "بورجرجلد".
وشدد نوريبور على أن حزب الخضر لديه "موقف واضح وحازم للغاية" في مفاوضات الموازنة. وبحسب النتائج الرسمية الأولية التي أعلنت عنها رئيسة الانتخابات الاتحادية في ألمانيا، حصل الاتحاد المسيحي في ألمانيا (المكون من الحزب المسيحي الديمقراطي والحزب المسيحي الاجتماعي البافاري) على 30% من الأصوات.
وحقق حزب البديل من أجل ألمانيا المناهض للمهاجرين والمتشكك في الاتحاد الأوروبي مكاسب كبيرة، حيث حصل على 9ر15% من الأصوات، ارتفاعا من 11% في انتخابات البرلمان الأوروبي عام 2019.
وجاء في المرتبة الثالثة الحزب الاشتراكي الديمقراطي المنتمي إليه شولتس بحصوله على 9ر13%، ليسجل أسوأ أداء في انتخابات ديمقراطية على مستوى ألمانيا منذ أكثر من قرن لتيار يسار الوسط، والذي كان تاريخيا أحد الأحزاب المهيمنة في السياسة الألمانية.
وحل في المرتبة الرابعة حزب الخضر بحصوله على 9ر11% متراجعا من 5ر20% التي سجلها في انتخابات البرلمان الأوروبي عام 2019. في المقابل حصل الحزب الديمقراطي الحر - الشريك الثالث الأصغر في الائتلاف الحاكم، على 2ر5%.
بذلك حصلت الأحزاب الثلاثة المشاركة في الائتلاف الحاكم في ألمانيا على مجموعه 31% من الأصوات.