استعرضت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية الأجواء في كابيتول هيل بشأن حجم الدعم لإعادة انتخاب الرئيس الأمريكي جو بايدن، مشيرة إلى اجتماع للديمقراطيين بمجلسي النواب والشيوخ بشكل خاص مع تصاعد التوترات.
وذكرت "أسوشيتد برس"، خلال تقرير نشرته عبر موقعها الإلكتروني، اليوم الأربعاء، أن الأجواء في كابيتول هيل أصبحت غامضة على نحو قاتم، الثلاثاء، مع تصارع الديمقراطيين بشأن إعادة انتخاب بايدن، والمسألة غير العادية أمامهم – ما إذا كانوا سيدعمون ترشحه أو دفع الرئيس للانسحاب وسط مخاوف بشأن قدرته على قيادتهم إلى الفوز.
واجتمع الديمقراطيون في مجلسي النواب والشيوخ بشكل خاص مع تصاعد التوترات، بحسب الوكالة الأمريكية، حيث قال المشرعون إن الحديث كان "متجهما" و"حزينا" في مجلس النواب، بينما ناقشوا الأمور المتعلقة بقائدهم الذي يرفض التنحي وناشدهم في خطاب حاد اللهجة تحويل تركيزهم منه إلى التهديد الذي يشكله الجمهوري دونالد ترامب – المرشح أمامه في السباق. وفي مجلس الشيوخ، حيث أمضى بايدن مسيرته المهنية، قالوا كلاماً أقل.
وفي وقت متأخر من اليوم، دعا نائب سابع، النائبة الديمقراطية عن نيوجيرسي ميكي شيريل، علانية بايدن لعدم الترشح لإعادة انتخابه، قائلة إنه مع سعي ترامب للعودة إلى البيت الأبيض "فإن الرهانات عالية جدا والتهديد حقيقي للغاية – على التزام الصمت".
وما كان يمكن أن يصبح وقتا للديمقراطيين لدعم رئيسهم، الذي يظل المفضل لدى البعض بالرغم من أداءه الضعيف في المناظرة، تحول إلى أزمة أعمق بسبب المخاوف الحقيقية من احتمال خسارتهم البيت الأبيض والكونجرس ومتابعة صعود ترامب لولاية ثانية.
وخلال اجتماع خاص بمجلس النواب، يوم الثلاثاء، كانت هناك مخاوف متنامية من أن بقاء بايدن في السباق يعني أن الانتخابات ستتركز على المساءل المتعلقة بعمره بدلا من ترامب، وفقا لأحد الأفراد الذين كانوا حاضرين بالغرفة.
وتحدث ما لا يقل عن عشرين مشرعا ديمقراطيين خلال الجلسة التي استمرت نحو الساعتين فيما يعتبر بالنسبة لكثيرين لحظة وجودية لبلدهم الذي ينظر في رئاسة ثانية لترامب.
وأراد معظم من تحدثوا أن ينهي بايدن ترشحه، بحسب شخص آخر – طلب عدم كشف هويته.
وبعد اجتماع غداء مغلق في مجلس الشيوخ، كان معظم أعضاء مجلس الشيوخ مترددين في القول إما إنهم يدعمون بايدن بشكل صريح أو أنهم يريدون تنحيه.
في حين يوجد الآن مجموعة من أعضاء مجلس النواب الديمقراطيين الذين دعوا بايدن علناً إلى إنهاء ترشحه، لم يطالب أي ديمقراطي في مجلس الشيوخ علناً بايدن بمغادرة السباق.
وأعرب غالبية أعضاء مجلس الشيوخ الديمقراطيين الذين تحدثوا خلال الاجتماع عن مخاوفهم العميقة بشأن ما إذا كان بايدن يمكنه هزيمة ترامب في نوفمبر، رغم عدم قولهم إنه يجب أن يتنحى عن السباق.