صرح أحد أبرز هواة جمع التوقيعات التذكارية (الأوتوجرافات) في ألمانيا بأنه يشعر بأن هوايته المفضلة باتت مهددة بالزوال بفعل تغير روح العصر.
وفي تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ)، قال كريستيان باخ، رئيس نادي هواة جمع التوقيعات في ألمانيا، إن الصور الذاتية (السيلفي) حلت محل التوقيعات "بنسبة 100%" بين المعجبين والجامعين للتوقيعات الأصغر سنا. وأضاف باخ:" الأوتوجراف في طريقه إلى الزوال. هذا مؤلم بالطبع، لكن لا أستطيع إيقاف هذا التوجه."
وعزا باخ هذا التحول إلى المشهد الإعلامي المتغير بما يحويه من وسائل تواصل اجتماعي وتطبيقات مراسلة مثل واتساب، وأردف: "أعتقد أن الاهتمام بالكتابة بخط اليد، تلاشى"، مشيرا إلى أنه في الماضي لم يكن أحد يتصفح عشرات الآلاف من ألبومات الصور، "أما اليوم فينظر الناس إلى هواتفهم كل بضع دقائق ويرون صورًا باستمرار."
ورغم أن باخ يجمع صورًا من لقاءاته مع المشاهير، فإنه يفضل أن تكون ملتقطة من طرف آخر بدلًا من صور السيلفي، وقال: "لا أحب السيلفي؛ عادة ما يبدو الشخص فيها أبله".
ويعيش باخ في مدينة جوتينجن وسط ألمانيا، ويقول إن لديه ما يُقَدَّر بعشرة ألاف أوتوجراف. وكان باخ حصل على أول هذه الأوتوجرافات عبر البريد في عام 1993 من لاعب كرة القدم الألماني بيير ليتباريسكي الذي حاز مع المنتخب الألماني على كأس العالم عام 1990.