نظمت وحدة مناهضة العنف ضد المرأة بجامعة القاهرة، برعاية الدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس الجامعة، حفل ختام فعاليات الـ16 يومًا العالمية لمناهضة العنف ضد المرأة تحت شعار «معًا من أجل بيئة جامعية آمنة للجميع»، التي شاركت فيها الجامعة في الفترة من 25 نوفمبر حتي 10 ديسمبر الجاري، بالعديد من الأنشطة والفعاليات.

وأوضح «الخشت»، أن سياسة وحدة مناهضة العنف ضد المرأة ومبادئها تتلاءم مع مشروع تطوير العقل المصري في ضرورة تغيير طريقة التفكير تجاه المرأة، والتوعية بأن التعليم الجامعي آمن للجميع.

وأكد أن الجامعة تستهدف نشر الوعي حول قيم المساواة وتعزيز الوقاية والحماية للمرأة، بين الشباب عامة، وشباب جامعة القاهرة بصفة خاصة، وذلك من خلال الأنشطة المختلفة.

من جانبها أضافت الدكتورة هبة نوح، نائب رئيس جامعة القاهرة لشئون التعليم والطلاب، أن القيادة السياسية منحت المرأة المصرية مساحة كبيرة لجعل إمكاناتها وإبداعاتها نافعة للمجتمع، ولاستخراج الطاقات الإبداعية الإيجابية بداخلها، موضحة أن الحكومة عملت على تمكين المرأة ذات المؤهلات المتميزة لخدمة المكان الذي تتواجد فيه.

ولفتت إلى أن المرأة في هذا العصر حصلت على أغلب حقوقها، واستطاعت المشاركة في جميع الفعاليات بكل قوة، بما منحها الدعم الكامل لإخراج كل طاقاتها لخدمة بلدها، مضيفة أن مصر الفرعونية كرمت المرأة ومنحتها حقوقها، وكان الرجل يقدر أهمية دورها في بناء المجتمع.

وأكدت أن الجامعة تعمل على منح الخريج جميع سبل الدعم التي تؤهله لأن يصبح مؤهلًا نفسيًا وبدنيًا لتفادي كل أشكال العنف.

وفي ذات السياق أشارت الدكتورة هويدا مصطفى، رئيس وحدة مناهضة العنف ضد المرأة، اهتمام جامعة القاهرة بتفعيل دور الوحدة في إطار حرص الجامعة على توفير بيئة جامعية آمنة يحظى فيها الطلاب بجميع حقوقهم وواجباتهم، والعمل على نشر ثقافة الاحترام والمساواة.

وأضافت أن الوحدة تهدف إلى تطبيق كل سياسات مناهضة العنف ضد المرأة والتدابير اللازمة لها، وتدريب كوادر مدربة وفعالة، ونشر الثقافة الداعمة لمكانة المرأة.

وتابعت أن الجمعية العامة للأمم المتحدة حددت يوم 25 نوفمبر من كل عام ليكون يومًا عالميًا لمناهضة العنف ضد المرأة؛ بهدف رفع درجة الوعي حول حجم المشكلات التي تتعرض لها المرأة حول العالم، وتسليط الضوء على المعنى الحقيقي للمشكلة.

وأشارت الدكتورة أميرة تاوضروس، المدير التنفيذي للوحدة، إلى أن جامعة القاهرة كانت الرائدة في إنشاء وحدة لمناهضة العنف ضد المرأة، لخلق بيئة جامعية آمنة للجميع قادرة على توفير كل عناصر الأمن داخلها لكل من الطالبات وأعضاء هيئة التدريس والموظفات وحمايتها من أشكال العنف التي قد تواجههن.

من جانبه، أكد جون باربي، رئيس قطاع الحوكمة بمفوضية الاتحاد الأوروبي، أهمية تمكين المرأة الذي يُعد من أهم قيم الاتحاد الأوروبي، بهدف جعل حياة المرأة أفضل على كل المستويات.

وأشار إلى ضرورة إيصال رسالة حقيقية عن السلام وعدم قبول العنف ضد المرأة بأي شكل في المجتمع عمومًا، والعمل على تثقيف مختلف فئات المجتمع وخاصة الشباب بأهمية المرأة ومكانتها.

ووجه أليكس لامبرت، نائب مدير المجلس الثقافي البريطاني، الشكر لجامعة القاهرة على سعيها لتوفير حرم جامعي خال من جميع أشكال العنف ضد المرأة، والمساواة بين الجنسين من خلال العديد من الفعاليات والأنشطة، مؤكدًا أهمية رسالة وحدة مناهضة العنف ضد المرأة التي تهدف إلى التصدي لجميع أشكال العنف والتمييز ضد المرأة في المجتمع.