انطلقت، اليوم الثلاثاء، فعالية إطلاق كتاب "الرواية الفلسطينية مليون عام من التاريخ الحضارى"، بمقر جامعة الدول العربية.
ويأتي ذلك بحضور كل من الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية السفير حسام زكي، السفير د.سعيد أبو علي الأمين العام المساعد و رئيس قطاع فلسطين و الأراضي العربية المحتلة، ود. محمد أشتية - رئيس وزراء فلسطين سابقا، والسفير مهند العكلوك- مندوب دولة فلسطين الدائم لدى جامعة الدول العربية، السفير د. حسين الهنداوي- الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية.
و من جهته قال السفير حسام زكي، إن هذا الكتاب هو عمل موسوعي، يتضمن فكرة ممتازة، مشيرا إلى أن كتابة التاريخ في ظل صراع مثل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني يعد أمر مطلوب، في ضوء نشاط الطرف الآخر في كتابة رواية تخصه.
وأضاف خلال كلمته أن يتوجب علينا أن يكون هناك رواية فلسطينية صلبة ومتكاملة ومتفق عليها يتم نشرها للعالم.
وأوضح أنه في معظم الأحيان لا ينبغي الاكتفاء بحقيقة أن الفلسطينين هم أصحاب الأرض، بل ينبغي تعزيزها ببراهين، حيث لابد من الاستفادة منها لصالح الحق الفلسطيني.
وقال السفير زكي، إن الكتاب يلخص فكرة هذه الرواية الفلسطينية ويستعرض تاريخ فلسطين وعلاقة الإنسان بالأرض، وهي بالضبط الفكرة التي نريدها منذ وقت طويل.
من جهته، قال د. محمد أشتية- رئيس وزراء فلسطين سابقا ورئيس مجلس إدارة مركز الأبحاث الفلسطيني، أن الكتاب يضم ١٠٠٠ صفحة، وقام بإعداده أربعين باحث بقيادة د. حمدان طه، مشيرا إلى أن الهدف منه هو دحض الرواية الإسرائيلية عن فلسطين.
وأضاف أن من خلال الكتاب نتساءل حول هل هناك براهين على أن فلسطين عاشت مليون سنة؟، مشيراً إلى أن الباحثين هم من سيجيبون على هذا، وذلك على البراهين العلمية المستندة للآثار التي وجدت في فلسطين، والحقائق العلمية المستندة لما وجده علماء الآثار على مر التاريخ.
وأوضح أن الكتاب هو تجسيد لعلاقة الإنسان بالأرض، حيث التنوع الثقافي عبر العصور، الذي شكل هوية الإنسان.
وقال إن الكتاب في طريقه للمطبعة، مشيدا بدور الجامعة العربية في هذا الإطار.
وأضاف: نخوض أربع حروب، الحرب الأولى على الأرض والجغرافيا، الثانية على الإنسان والديموغرافية، والثالثة الحرب على المال، والرابعة الحرب على الرواية.
وأكد أن في الوقت الذي نحارب من أجل الأرض، نحارب من أجل الرواية، عن فلسطين وعن القدس، مشدداً على أن شعب فلسطين له جذور في الأرض، و ليس مجرد شعب طارئ، بل الاستعمار هو الطارئ.
كما أكد أن الظرف الحالي استثنائي، في ظل وجود من يتحدث عن إعادة صياغة المنطقة، مشدداً على ضرورة أن يتم رفع العلم الأحمر لخطورة المشهد و ما نشهده من تهديد للأمن القومي العربي.
وعن اليوم التالي، شدد على ضرورة أن يكون اليوم التالي لجميع الأراضي الفلسطينية من منظور سياسي، لا لقطاع غزة فقط.
وتابع: لا نريد أن تضم أي قطعة أرض من أراضينا، بل نريد أن يكون هناك كيان فلسطيني واحدة يضم كافة الأراضي الفلسطينية.
وقال: نحن مع أي ترتيب يوقف الحرب و يوقف التجويع، مؤكدا ضرورة أن يعقد مؤتمر دولي لوضع جدول زمني لإنهاء الإحتلال.
كما أشار لمعاناة عائلات الأسرى والشهداء، مضيفاً: نعاقب على مساعدتهم، هناك 17 ألف يتيم وآلاف الجرحى و المفقودين، بالإضافة إلى تدمير البنية التحتية، موضحا أنه في السابع من أكتوبر كانت عملية إعادة إعمار غزة لا تزال قائمة لإعادة إعمار ما تم تدميره في عام 2014.