قال مساعد وزير الخارجية الفلسطيني السفير عمار حجازي، إن الجلسة التي عقدتها محكمة العدل الدولية للنظر في دعوى جنوب إفريقيا ضد جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين، تؤكد أن «الإنسانية مازالت موجودة في العالم، وأن المتداول حول بقاء الشعب الفلسطيني بمفرده ادعاء غير صحيح».
وأضاف خلال تصريحات لفضائية «الحدث العربية»، مساء الخميس، أنه شعر خلال حضوره للجلسة بأن «بعض الدول مازالت تناضل من أجل حرية الشعب الفلسطيني، وحمايته من الجرائم المرتكبة بحقه».
وأشاد بالدعم الذي عبرت عنه الدول، وفي مقدمتها المجموعتان الإسلامية والعربية، من أجل استعجال المحكمة بالرد على طلب الإجراءات الاحترازية التي طلبتها جنوب إفريقيا.
وتوقع أن «يلتحق عددًا كبيرًا من الدول بالركب مع استمرار حيثيات القضية، وتقديمها مرافعات قانونية أمام المحكمة في هذا السياق»، قائلًا: «نتوقع أن يكون العدد كبيرًا وغير مسبوق».
وأوضح أن «الإجراءات الاحترازية تشمل وقف العدوان الهمجي والقتل للسكان الفلسطينيين في غزة بشكل فوري، ومتابعة المحكمة لمجريات هذا الوقف، وتقديم تقارير دورية لها، ووقف منع تزويد الشعب الفلسطيني بالغذاء والدواء والماء وتجويعه وتعطيشه، وتحميل إسرائيل مسئولية كل من يصدر تصريحات وبيانات تدعو إلى الإبادة الجماعية».
وأكمل: «إسرائيل دولة محمية من دول كبرى على المستوى الدولي ومحصنة من العقاب، لكنني لا أعتقد بأن العالم سيتسامح مع مسألة الإبادة الجماعية، وسيكون من الصعب على الدول الداعمة لإسرائيل الاستمرار في دعمها بعد اتهامها بارتكاب تلك الجريمة».