قال القيادي في حركة حماس سامي أبو زهري، اليوم الخميس، إن الولايات المتحدة "قلقة وتجري اتصالات لمنع دول أخرى من تقديم دعاوى ضد إسرائيل مماثلة لتلك التي رفعتها جنوب إفريقيا أمام محكمة العدل الدولية".
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده أبو زهري في إسطنبول، وهو رئيس الدائرة السياسية لحركة حماس في الخارج، والمتحدث السابق باسمها.
وبدأت، الخميس، جلسات الاستماع بمحكمة العدل الدولية في مدينة لاهاي الهولندية في دعوى تقدمت بها جنوب إفريقيا ضد إسرائيل في 29 ديسمبر الماضي، بتهمة بارتكاب "إبادة جماعية" في قطاع غزة.
وقال أبو زهري: "المحكمة بدأت جلساتها اليوم ونحن نعوّل كفلسطينيين عليها، ونأمل أن يصدر منها قرار يجرّم الاحتلال ويصدر قرارًا بوقف الحرب"، وفقا لوكالة الأناضول.
وأضاف: "الدعوى مهمة جدا، فالاحتلال والإدارة الأمريكية بحالة قلق، والأخيرة تجري اتصالات مع عدة دول لمنعها من تقديم دعوات قضائية مماثلة، أو تقديم الدعم لهذه الدعوى المرفوعة".
وشدد أبو زهري على أن "ما يجري (في غزة) هو حرب إبادة حقيقية غير مسبوقة ينفذها (الاحتلال الإسرائيلي) بدعم وشراكة من الدول الغربية".
وعلّق على مخطط التهجير من القطاع الذي تصاعد الحديث عنه مؤكدا رفض الهجرة التي تأمل إسرائيل بأن تؤدي إليها ظروف الحرب القاسية.
كما أكد على قدرة المقاومة الفلسطينية على الصمود مهما طال أمد القتال، لافتا إلى أن لديها "ما يكفي من السلاح للاستمرار رغم الحصار".
وبخصوص الأسرى الإسرائيليين في غزة، جدد موقف الحركة باستعدادها للإفراج عنهم ضمن صفقة تبادل مقابل الإفراج عن جميع الأسرى الفلسطينيين بالسجون الإسرائيلية، بعد توقف الحرب.