"سندي راح وروحه طلعت قصاد عيني".. بهذه الكلمات بدأت السيدة فاطمة، والدة الشاب خالد عطية، ضحية زميله الذي أنهى حياته بطعنة نافذة داخل المعهد التكنولوجي في العاشر من رمضان بمحافظة الشرقية، حديثها لـ"الشروق" حول تفاصيل الحادث.

وأكدت والدة الشاب المجني عليه لـ"الشروق"، أن نجلها الراحل كان بمثابة السند لها وأكبر أبنائها: "كان ابني البكري وأحب الناس لقلبي.. منه لله اللي حرمني من نور عيني".

وأوضحت السيدة، أن ابنها قُتل على يد المجني عليه على إثر تدخل ابنها لحماية زميلة لهم في المعهد كان المتهم يحاول مضايقتها قبل أسبوع من الواقعة، حيث استشاط المتهم غضبا وأحضر اثنين من زملائه ليس لهما علاقة بالمعهد وتمكنا من الدخول وساعدا المتهم في التعدي ابنها على المجني عليه عقب انتهاء الامتحان.

وأوضحت الأم لـ"الشروق"، أن ابنها قد تلقى 3 طعنات على يد المتهم، حيث أصابت إحدى الطعنات ابنها في الرئة لتودي بحياته ويفارق الحياة داخل المستشفى بعد إجراء عملية جراحية، لكنه لم يكتب له النجاة.

وسردت الأم المكلومة بأسى ما كان لنجلها الراحل من أعمال طيبة: "كان ابني الكبير وبالنسبة لي الدنيا وما فيها.. كان سندي أنا وأبوه وكان يساعدني في كل أمور البيت ويحبني جدا، وكان يرتدي خاتما عليه اسمي ومات وهو في يده.. الله يرحمك يا ابني ويجعلك من أهل الجنة".

وطالبت الأم بالقصاص لمقتل ابنها، مستنكرة ترك المسئولين بالمعهد وأمن المعهد نجلها ينزف دون التدخل لإسعافه أو نقله إلى المستشفى الذي يبعد أمتار قليلة عن المعهد، حيث نقله زملائه سيرا على الأقدام حتى نزف كمية كبيرة من الدماء وفارق الحياة داخل المستشفى بعدما فشلت محاولات إنقاذه، مطالبة وزير التعليم العالي الدكتور أيمن عاشور بالتدخل وفتح تحقيقات موسعة لرجوع حق ابنها.

وكانت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الشرقية، قد تلقت إخطارا يفيد بورود إشارة من مستشفى الغندور التخصصي بالعاشر من رمضان، بوصول "خالد"، 19 عاما، طالب بالفرقة الأولى بالمعهد التكنولوجي بالعاشر من رمضان، مقيم بالعاشر من رمضان، مصابا بجرح نافذ بالرئة، وتم إجراء الإسعافات اللازمة له وإجراء عملية جراحية لكنه توفي بعدها متأثرا بإصابته.

تبين من التحريات الأولية أن وراء ارتكاب الواقعة أحد زملاء المجني عليه، والذي طعنه بسلاح أبيض عقب نهاية امتحان إحدى المواد جراء خلافات سابقة بينهما.

تحرر عن ذلك المحضر اللازم، وبالعرض على النيابة العامة صرحت بدفن الجثمان عقب إجراء الصفة التشريحية لبيان سبب الوفاة وكيفية حدوثها، وطلبت تحريات المباحث.

وتمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط المتهم وسلاح الجريمة، والتحفظ عليه تحت تصرف النيابة العامة، التي أخطرت لمباشرة التحقيق.