- عضو بهيئة تحكيم طابا: «الشعب ماله بالاتفاقية.. واستفتاء إيه اللى بتقولوا عليه»
قال وزير الثقافة حلمى النمنم، إن الوزارة تستعد لطباعة نسخ من خرائط للجمعية الجغرافية المصرية، تثبت أن جزيرتى تيران وصنافير ليستا مصريتين وأنهما تابعتان للمملكة السعودية، مشيرًا إلى أنه تواصل مع رئيس الجمعية الجغرافية الدكتور سيد الحسينى، وأن الأخير قطع بأن كل الخرائط الخاصة بالجزيرتين تقول إنهما ليستا مصريتين.
وتابع النمنم خلال الجلسة النقاشية التى نظمها المجلس الأعلى للثقافة، مساء أمس، بحضور نواب من البرلمان وأساتذة فى العلوم السياسية والقانون الدولى: «نحترم جميع الآراء التى ترى أن الجزيرتين مصريتان، لأن من قال ذلك هم أشخاص أصحاب آراء وطنية نحترمها ونقدر دورها، لكن علينا توضيح الحقيقة كاملة بما لدينا من أدلة».
وقال السفير محمد العرابى، وزير الخارجية الأسبق ورئيس لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان: «نحن فى تعامل دقيق مع مسألة شائكة، وهناك جدل داخل البرلمان بشأن الجزيرتين، والنقاش فى المجلس الأعلى للثقافة تنويرى بقواعد قانونية وسيكون مرجعًا لنا فى البرلمان، والقول الفصل سوف يكون لمجلس النواب، ونثق فى الرئيس وكل القيادات المصرية وليس هناك أى تفريط فى أرض مصرية».
ومن جانبه، قال النائب مصطفى بكرى، إن الإعلام قام بتسييس الأمر لصالح أجندات غير واضحة لا تتعلق بأحكام القانون الدولى، واستعرض كل الاتفاقيات التى ضمنها كتابه الذى يثبت أن الجزيرتين سعوديتان، ومصر لم ولن تفرط فى سيادتها، وكل الخطابات المتبادلة بين مصر والسعودية منذ سنوات تثبت أن الجزيرتين سعوديتان، والمملكة طالبت مرارًا بهما فى عهد مبارك لكنه تكاسل عن ردهما خوفًا من غضب الرأى العام.
وقال الدكتور أحمد القشيرى، أستاذ القانون الدولى وعضو هيئة تحكيم طابا، إن تيران وصنافير ليستا جزءًا من الإقليم المصرى، مضيفًا: «مع كامل تقديرنا للقضاء المصرى الذى حكم ببطلان الاتفاقية، فمصر مارست السيادة على الجزيرتين لحماية الملاحة ولمصلحة الوطن العربى، ولم تكن لدينا نية تملك الجزيرتين مطلقًا، وحكم القضاء الإدارى أخذ بفكرة نية التملك، ولذلك على الحكومة المصرية أن تتجنب أمام المحكمة الإدارية العليا ما حدث، ولا تمتنع عن تقديم مستنداتها فى هذا الموضوع بما يقطع بأن الجزيرتين سعوديتان».
وتابع: «الرئيس عبدالفتاح السيسى لم يفرط فى أرض مصر، والذين يقولون إن الشعب المصرى أصيب بالضيق بسبب الاتفاقية، فأقول لهم الشعب ماله بالأمر، واستفتاء إيه اللى بتقولوا عليه، علينا أن نعترف بالحق فالساكت عنه شيطان أخرس».