الأوبزرفر: المصالح السياسية حولت إفريقيا إلى ساحة للتنافس بين تركيا وإسرائيل وإيران ودول خليجية - بوابة الشروق
الأربعاء 2 أكتوبر 2024 8:22 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

الأوبزرفر: المصالح السياسية حولت إفريقيا إلى ساحة للتنافس بين تركيا وإسرائيل وإيران ودول خليجية

صحيفة الأوبزرفر البريطانية
صحيفة الأوبزرفر البريطانية

نشر في: الأحد 11 سبتمبر 2016 - 9:31 م | آخر تحديث: الأحد 11 سبتمبر 2016 - 9:31 م
شهدت العاصمة الكينية نيروبى خلال شهرى يونيو ويوليو الماضيين نشاطا دبلوماسيا وسياسيا حافلا تمثل فى زيارات لوزراء إيرانيين ووفود من دول الخليج والزعيمين التركى والإسرائيلى، فى تطورات تعكس تغييرا فى التحالفات والخصومات والمصالح السياسية فى أفريقيا.

وقالت صحيفة الأوبزرفر البريطانية فى تقرير لها اليوم، إن نتائج الربيع العربى، والحرب الأهلية السورية والصراع فى اليمن، دفعت دولا فى الشرق الأوسط إلى البحث عن تحالفات جديدة أبعد من جوارها. كما دفع الصراع بين السعودية وإيران، والضغوط الاقتصادية على الدول، زعماء تلك الدول إلى محاولة مد نفوذها فى أفريقيا.

وأضافت الصحيفة أن هناك عوامل أخرى لها دور فيما يحدث وهى أن الصين أصبحت أكثر حذرا فى أفريقيا كما تراجعت الولايات المتحدة، وأصبحت الأمم المتحدة أكثر انتشارا بدرجة تفوق تحملها، بينما يعانى الاتحاد الأوروبى من الضعف.

وأكدت «الأوبزرفر» أن هذه العوامل فتحت المجال للقوى الشرق أوسطية فى الدخول إلى المنطقة للاستفادة من الفرص التجارية والاقتصادية على جميع المستويات من الزراعة وحتى إقامة الموانئ، وفقا لموقع هيئة الإذاعة البريطانية «بى بى سى».

وأشارت الصحيفة إلى أن تركيا تعد لاعبا رئيسيا فى هذا السعى نحو النفوذ فى أفريقيا، إذ يقود هذا الجهد الرئيس التركى رجب طيب أردوغان بنفسه، إلى درجة أنه زار الصومال التى مزقتها الحرب 3 مرات، لافتة إلى أن تلك الزيارات أفضت إلى حصول الشركات التركية على عقود كبرى وتوطد العلاقات بين مسئولى البلدين.

ونقلت الصحيفة عن سنان أولجن، الباحث التركى فى معهد كارنيجى، قوله إن تركيا تحاول أن تكون زعيمة فى العالم الإسلامى وأن تعزز من قوتها الناعمة»، مضيفا أن «الإمارات تحاول أيضا مد نفوذها إلى دول شرق أفريقيا».

وأوضح أولجن أنه بينما تدعم تركيا التحالف الحاكم فى الانتخابات الصومالية المقبلة، تبدو الإمارات داعمة لمرشحى المعارضة.

وتطرقت الصحيفة أيضا إلى الصراع على النفوذ بين السعودية وإيران وكيف سعت الرياض لإقامة تحالف ضد الحوثيين فى اليمن الذين تدعمهم طهران.

وذكرت الصحيفة أن السعودية حصلت على دعم بعض دول شرق أفريقيا ونجحت فى جعل الصومال والسودان يتخلصان من تحالفهما مع إيران وإقامة علاقات أقوى معها.

وقال أحمد سليمان، الباحث المتخصص فى شئون شرق أفريقيا فى مركز تشاتهام للابحاث فى لندن، «نرى تغييرا فى أولويات اهتمام دول الخليج، هناك سياق تاريخى للعلاقة (بين الخليج وأفريقيا)، لكن أفريقيا يُنظر إليها الآن على أنها الجوار القريب، وأنها منطقة مهمة لمد النفوذ إليها».

إلى ذلك، تعد إسرائيل، حسب الأوبزرفر، أحد أنشط اللاعبين فى شرق أفريقيا، حيث قاد رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو حملة قوية لتعزيز علاقات بلاده مع أفريقيا خاصة منطقة شرق أفريقيا، وتحديدا مع كينيا.

وقال نمرود جورن، الباحث فى المعهد الإسرائيلى للسياسات الأجنبية الإقليمية، إن «جهود إسرائيل فى أفريقيا تهدف إلى البحث عن حلفاء غير تقليديين»، مضيفا أن الدول الأفريقية يمكن أن تصبح حليفة عند التصويت فى الأمم المتحدة، وهو أمر مهم».

وتابع: «ليست ظاهرة جديدة أن تحاول دول شرق أوسطية الانخراط فى أفريقيا، لكن الظاهرة الجديدة أن تكون إسرائيل قادرة على أن تلعب دورا فى ذلك بالمثل».


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك