قال السفير نادر سعد، المتحدث باسم مجلس الوزراء، إن الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، خصص يومين كاملين لتفقد كل كبيرة وصغيرة متعلقة بالإجراءات التنظيمية لمؤتمر تغير المناخ «COP 27»، المزمع عقده في مدينة شرم الشيخ شهر نوفمبر المقبل.
وأضاف سعد، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «الحياة اليوم»، الذي تقدمه الإعلامية لبنى عسل عبر فضائية «الحياة»، مساء الأحد، أن «مصر مقبلة على استضافة أكبر وأهم فعالية تنتظر العالم، خاصة أنها تناقش القضية الأخطر التي تواجه كوكب الأرض، وهي التغيرات المناخية وما تسببه من تغير في ارتفاع الحرارة، وموجات جفاف ضربت بعض الدول، وموجات أمطار غزيرة ضربت دولًا أخرى».
ونوه بأن موجات الجفاف والأمطار الناجمة عن التغيرات المناخية، أدت إلى خسائر بشرية ومادية كبيرة، قائلًا إن «مصر مقبلة على استضافة الحدث الأهم والأكبر، الذي يحاول أن يضع علاجًا عالميًا للظاهرة التي تهدد كوكب الأرض».
وأشار متحدث الوزراء، إلى أن العديد من الدول بدأت وضع التغيرات المناخية كأحد المهددات للأمن القومي، عند صياغة استراتيجياتها للأمن القومي، لافتًا إلى أن «الحديث عن التغيرات المناخية في الماضي، تم التعامل معه كأنه نوع من الترف والرفاهية».
ولفت إلى أن الاستعدادات لاستضافة «COP 27»، تسير على قدم وساق، متابعًا: «مصر ليست حديثة العهد باستضافة تلك الأحداث العالمية، ورئيس الوزراء زار اليوم والأمس، كل ما يتعلق باستضافة المؤتمر، ووجه بالانتهاء من كل الإجراءات القانونية واللوجستية، بحلول نهاية الشهر الجاري».
وأوضح أن شرم الشيخ تشهد خلال شهر أكتوبر، إجراءات تجريبية لما نفذته الدولة استعدادًا لمؤتمر تغير المناخ؛ لتفادي أي ملاحظات أو أمور مستجدة تحدث في المؤتمر الذي يستمر في الفترة ما بين 6 نوفمبر إلى 18 نوفمبر.
وتابع: «هذه الدورة الأكبر من حيث المشاركة، الأمر الذي يعكس الثقة من جانب المشاركين في الاستعدادات والتنظيم المصري، ومن حسن الحظ أن مصر تنظم المؤتمر هذا العام في ظل حالة الاستقطاب الدولي، لأنها تتسم بأنها طرف محايد ومحل ثقة من جانب الجميع».
اختتم الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، زيارته لمدينة شرم الشيخ التي امتدت على مدار يومين؛ بمتابعة تنفيذ طريق السلام وتفقد السوق التجاري القديم بالمدينة.