قررت بعض شركات السياحة إرجاء مواعيد انطلاق عدد من رحلات العمرة التي كان سيتم تنظيمها خلال النصف الثاني من شهر أكتوبر الجاري إلى بداية شهر نوفمبر المقبل، وذلك لحين انتهاء مشكلة نقص مقاعد الطيران اللازمة للمواطنين الراغبين في أداء مناسك العمرة خلال الشهر الجاري.
واختارت غالبية الشركات المنظمة لبرامج العمرة، منذ بدء انطلاق الرحلات في سبتمبر الماضي وحتى الآن، تنظيم البرامج الاقتصادية، وذلك نظراً لأن معظم المسافرين يفضلونها لتناسب ظروفهم الاجتماعية.
وتوقعت شركات السياحة حدوث انفراجة مرتقبة خلال الشهر المقبل للرحلات المؤجلة بسبب نقص الطاقة الناقلة للطيران، وذلك وفقاً لتأكيدات لجنة الطيران بغرفة شركات السياحة، برئاسة نادر عياد، والتي تتواصل مع شركات الطيران لتوفير المقاعد اللازمة للمعتمرين.
وأكد وجيه القطان، عضو غرفة شركات السياحة، أن هناك إقبالاً جيداً على السفر للعمرة من المواطنين المصريين منذ بدء موسم العمرة في 25 سبتمبر الماضي، مشيراً إلى أن عدد المصريين الذين سافروا لأداء العمرة منذ بدء الرحلات يتجاوز 25 ألف معتمر. ولفت إلى أن العديد من المواطنين قد حجزوا رحلات العمرة خلال شهر أكتوبر الحالي للاستفادة من العروض المخفضة في بداية الموسم.
وأضاف القطان أن إرجاء مواعيد انطلاق عدد من رحلات العمرة كان نتيجة عدم وجود رحلات طيران كافية لنقل المعتمرين، مشيراً إلى أن نسب الإقبال على السفر للعمرة ستبدأ في التراجع تدريجياً بداية من شهر نوفمبر المقبل، على أن تعاود الارتفاع مجددًا خلال أشهر الذروة في رجب وشعبان ورمضان.
وأشار القطان إلى أن أسعار برامج العمرة هذا العام جيدة، خاصة في البرامج الاقتصادية، ولفت إلى أن استقرار سعر صرف الريال السعودي مقابل الجنيه المصري ساهم في ثبات أسعار برامج العمرة حتى الآن.
كما كشف القطان عن وجود طلبات كثيرة من شركات السياحة إلى شركات الطيران لتوفير مقاعد إضافية لنقل المعتمرين المصريين إلى الأراضي المقدسة خلال الشهر الجاري.
وأكد وجيه القطان أن لجنة الطيران بغرفة شركات السياحة تبذل جهودًا مكثفة للتواصل مع شركات الطيران العاملة في نقل المعتمرين، لتوفير العدد الكافي من الرحلات خلال شهر أكتوبر الجاري. وأوضح أن العديد من الشركات المنظمة لرحلات العمرة لهذا العام تواجه صعوبة في إيجاد حجوزات طيران، مما دفعها لإرجاء الرحلات حتى يتوفر عدد كافٍ من الرحلات خلال النصف الثاني من الشهر الجاري أو بداية الشهر المقبل.
وأضاف القطان أن هناك إقبالًا جيدًا من المواطنين المصريين على السفر لأداء مناسك العمرة خلال الشهر الجاري، مشيرًا إلى أن غالبية الحجوزات تتجه نحو البرامج الاقتصادية التي تتراوح مدتها بين أسبوع و15 يومًا.
وفي سياق متصل، قال أسامة عمارة، المدير التنفيذي لغرفة شركات السياحة، إنه يتوجب على شركات السياحة المصدرة للكود التعريفي "الباركود" لحاملي تأشيرات دخول المملكة العربية السعودية، الحصول على باركود بوابة العمرة مثل تأشيرات الزيارة الشخصية والسياحية، وإدراج بيانات المواطنين المسافرين بتلك التأشيرات على بوابة العمرة المصرية لاستصدار الباركود قبل موعد السفر للسعودية بـ 48 ساعة على الأقل، حفاظًا على سفرهم في الموعد المحدد.
وأضاف خلال المنشور الدوري الذي تم تعميمه على كافة شركات السياحة، أنه يجب على شركات السياحة المصدرة للكود التعريفي إدراج بيانات الإقامة والتواصل وتاريخ السفر والعودة للمواطن على البوابة المصرية للعمرة، مع تعهد المواطن بالمسؤولية الكاملة عن تلك البيانات المدرجة، والالتزام بالإجراءات المتبعة في هذا الشأن، على أن يتم رفع تلك البيانات قبل السفر بـ 48 ساعة كحد أدنى، مع التعهد على النموذج الذي أعدته الإدارة المركزية للشركات السياحية بوزارة السياحة والآثار.