تسعى الباكستانية المسيحية آسيا بيبي، التي كانت متهمة في قضية تجديف، إلى مغادرة بلدها والذهاب إلى ألمانيا، حسبما قال محاميها في تصريحات نشرت اليوم الأحد.
وقال المحامي سيف الملوك، لصحيفة "بيلد أم زونتاج" الألمانية الأسبوعية، في عددها الصادر اليوم، إن آسيا بيبي "ستكون سعيدة إذا استطاعت أن تغادر وعائلتها إلى ألمانيا."
وتم إطلاق سراح "بيبي" من سجن النساء في مولتان بإقليم البنجاب، في وقت متأخر من يوم الأربعاء الماضي، وسط إجراءات أمنية مشددة، عقب أسبوع من إيقاف المحكمة العليا لحكم الإعدام الصادر ضدها.
وجاء في بيان الخارجية الألمانية اليوم الأحد: "نبحث الأمر حاليا مع الحكومة الباكستانية وشركائنا"، مؤكدا أولوية حماية "بيبي" وأسرتها.
وأكدت الخارجية أيضا أن عددا كبيرا من الدول الأوروبية ستكون منفتحة بالتأكيد لاستقبال "بيبي"، إذا تسنّى لها وأرادت مغادرة بلدها، "وبينها بالطبع ألمانيا أيضا".
وأصدرت محكمة جزئية في إقليم البنجاب وسط البلاد، حكما بالإعدام بحق بيبي عام 2010 بتهمة التجديف، على خلفية واقعة بينها وبين نساء مسلمات خلال العمل في مزرعة.
وأصدرت المحكمة العليا برئاسة كبير القضاة ثاقب ناصر، قرارها بالإفراج الفوري عن بيبي في 31 أكتوبر الماضي، مما أثار الحكم احتجاجات في عدة مدن لمدة 3 أيام.
وألغت "حركة لبيك باكستان" المظاهرات التي أصابت البلاد بالشلل لمدة 3 أيام، بعد أن اتفقت مع الحكومة على عدم معارضة الطعن الذي تريد الحركة التقدم به ضد الحكم، واتخاذ إجراءات لمنع بيبي من مغادرة البلاد.
وكان سيف الملوك غادر باكستان إلى هولندا خوفا على حياته، فيما ناشد عشيق مسيح، زوج بيبي، الحكومة الإيطالية في روما مساعدة أسرته على مغادرة باكستان.