كشفت وزارة قطاع الأعمال العام، أسباب توقف المفاوضات مع شركة "دونج فنج" الصينية لإنتاج السيارة الكهربائية "E70"، بمصانع شركة النصر للسيارات، وذلك رغم توقيع الاتفاق الإطاري في يناير 2021، مؤكدة البحث عن شريك بديل عن الشركة الصينية.

وأوضحت الوزارة، في بيان اليوم، أن توقف المفاوضات جاء نتيجة عدم التوصل إلى اتفاق مع الشركة الصينية على تخفيض سعر المكون المستورد بصورة كافية لتمكين شركة النصر للسيارات من إنتاج السيارة وطرحها بسعر تنافسي.

وشددت الوزارة على أن توقيع الاتفاق الإطاري مع شركة "دونج فنج" الصينية جاء بعد سلسلة من المفاوضات أخذت وقتًا أكثر من المتوقع بسبب ظهور وباء كورونا في بداية عام 2020، وكان من الطبيعي أن يعقب ذلك البدء في مرحلة التفاوض بشأن الأمور التجارية والسعر النهائي لمكونات السيارة (المكون المستورد من الشركة الصينية)، خاصة في ظل حدوث متغيرات مستمرة في سوق السيارات الكهربائية الذي ينمو بمعدلات كبيرة سواء داخل الصين أو عالميا.

وتابع البيان، أن تعثر المفاوضات دفع وزارة قطاع الأعمال العام مع الشركة القابضة للصناعات المعدنية وشركة النصر للسيارات، لفتح قنوات اتصال جديدة مع أحد المكاتب الاستشارية العالمية المتخصصة لتحديد شريك بديل، ومن المتوقع الوصول إلى نتائج إيجابية قبل نهاية نوفمبر الجاري.

فيما شددت الوزارة على أنها بدأت في الربع الأخير من 2019 إجراءات إنتاج السيارة الكهربائية على خطوط شركة النصر للسيارات، بالتعاون مع شريك عالمي متخصص، بالتوازي مع تنفيذ خطوات لإعداد البنية الأساسية وتوفير حزمة من المحفزات المرتبطة بالسيارة الكهربائية، بالتعاون والتنسيق الكامل مع الوزارات والجهات المعنية، في إطار خطة الدولة للتحول لاستخدام المركبات الصديقة للبيئة وتوطين تكنولوجيا هذه الصناعة في مصر.

ولفتت الوزارة إلى أن تلك الجهود توصلت إلى إصدار تسعيرة الكهرباء، ورسوم الشحن للسيارة الكهربائية بالتعاون مع وزارة الكهرباء، واعتمادها من مجلس الوزراء، كما وافقت وزارة المالية على تقديم دعم نقدي يصل إلى 50 ألف جنيه لمشتري السيارة الكهربائية المصنعة محليا.

وبحسب البيان، تم إعداد إعداد خريطة بالمواقع المرشحة لإنشاء شبكة تتضمن 3000 محطة شحن عامة، في 3 محافظات هي: القاهرة والجيزة والإسكندرية، خلال عامين، وذلك بالتعاون مع الشركة الوطنية للطرق، متوقعة الاستقرار على المواقع النهائية خلال شهر ديسمبر المقبل، لبدء تنفيذها من خلال شركة يساهم فيها ويديرها القطاع الخاص.

كما أكدت الوزارة بدء تأهيل البنية التحتية لمصانع شركة النصر للسيارات، تمهيدًا لتركيب المعدات الخاصة بالطراز الذي سيتم إنتاجه.