قال وزير خارجية المملكة العربية السعودية الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، إن اجتماع الدول العربية والإسلامية في قمة الرياض اليوم، يبعث برسالة موحدة.
وأضاف خلال مؤتمر صحفي في ختام القمة العربية الإسلامية بمدينة الرياض، مساء السبت: «موقف الدول جامع قوي لا يؤشر فقط إلى إسرائيل وما تمارسه، وإنما المجتمع الدولي بما فيها الدول التي تبرر وتعفي إسرائيل عن التزامها بأسس القانون الدولي الإنساني».
وأكد أن «التنسيق بين الدول العربية والإسلامية عالٍ، ليس فقط للتواصل مع المجتمع الدولي، وإنما لإرسال رسالة واحدة أنها تراقب ازدواجية المعايير وتقيم بناء على ذلك مصداقية منظومة العمل الدولي».
وأكمل: «لو لم يكن هناك التزام يلزم الجميع بلك الأسس، فصعب نتحدث عن تلك الأسس كأسس جامعة، وفي رأيي أن الأمر كوّن ضغطًا على الدول التي تتغاضى».
وأشار إلى رصد بداية تحول في المواقف الدولية لكنه رأى بأنه «ليس كافيًا»، قائلًا: «الدول بدلًا من إعطاء شيك مفتوح، رأينا تتحدث عن حماية المدنيين وإجراء العمليات العسكرية في ظل القانون الإنساني الدولي».
وذكر أن «ما هو مطلوب وقف إطلاق النار فورًا، وفتح المعابر لوصول المساعدات والاحتياجات الإنسانية لغزة»، مضيفًا: «تسليط الضوء على ازدواجية المعايير والتقاعس عن تطبيق أسس النظام الدولي الذي تنادي به عدد من الدول يولد ضغطًا على العالم».
وطالب البيان الختامي للقمة العربية الإسلامية المنعقدة في العاصمة السعودية الرياض، اليوم السبت، جميع الدول بوقف تصدير الأسلحة والذخائر الى سلطات الاحتلال التي يستخدمها جيشها والمستوطنون الإرهابيون في قتل الشعب الفلسطيني وتدمير بيوته ومستشفياته ومدارسه ومساجده وكنائسه وكل مقدراته.
ودعا البيان مجلس الأمن إلى إدانة تدمير إسرائيل الهمجي للمستشفيات في قطاع غزة ومنع إدخال الدواء والغذاء والوقود إليه، وقطع سلطات الاحتلال الكهرباء وتزويد المياه والخدمات الأساسية فيه، بما فيها خدمات الاتصال والإنترنت، باعتباره عقابا جماعيا يمثل جريمة حرب وفق القانون الدولي.
ورفض البيان القرار على إسرائيل، بصفتها القوة القائمة بالاحتلال، التزام القوانين الدولية وإلغاء إجراءاتها الوحشية اللإنسانية هذه بشكل فوري، والتأكيد على ضرورة رفع الحصار الذي تفرضه إسرائيل منذ سنوات على القطاع.