بدا المستشار الألماني أولاف شولتس غير مكترث بإمكانية التعاون المستقبلي مع الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، قائلا إنه يجب التعامل مع الأوضاع السياسية كما تقتضي الضرورة.
وقال شولتس في برنامج حواري مع إذاعة "إيه آر دي" مساء الأحد: "مبدئي دائما، إذا جاز لي القول بشكل غير رسمي: ترقص مع من هم في الغرفة. وهذا ينطبق أيضا على الرئيس المقبل للولايات المتحدة".
وأضاف: "أنا لست ساذجا، لكنني أيضا غير منزعج إلى حد ما".
وخلال ولايته الأولى كرئيس للولايات المتحدة، انتقد ترامب ألمانيا بشدة بسبب ما اعتبره إنفاقا عسكريا غير كاف علاوة على فائض ألمانيا التجاري، وخط أنابيب الغاز الألماني-الروسي نورد ستريم 2.
وأشار شولتس إلى أن ألمانيا تنفق حاليا 2% من ناتجها المحلي الإجمالي على الدفاع، اتساقا مع إرشادات حلف شمال الأطلسي (ناتو).
كما أوضح المستشار الألماني أنه يتوقع من ترامب، الذي فاز بالانتخابات الأمريكية ومن المقرر أن يعود إلى البيت الأبيض في يناير/كانون الثاني المقبل، أن يلتزم بالاتفاق الذي أبرمه الرئيس المنتهية ولايته جو بايدن بشأن نشر صواريخ أمريكية متوسطة المدى في ألمانيا.
وقال شولتس:"هذا اتفاق أبرمناه مع الولايات المتحدة. إنه في مصلحتنا المشتركة. لذا أريد القبول به".
ورد المستشار في المقابلة على الانتقادات الأخيرة من مؤيد ترامب، وعملاق التكنولوجيا إيلون ماسك، بشأن انهيار الائتلاف الحاكم في ألمانيا.
وكان ماسك قد كتب باللغة الألمانية على منصة "إكس"، التي يمتلكها: "أولاف أحمق". وعندما سئل إذا كان ذلك يزعجه، أجاب شولتس: "إنه لشرف لي".
وقال: "أنا لا أعلق على مليارديرات التكنولوجيا. هو ليس رئيس دولة، حتى وإن كان المرء أحيانا يظن أن بعض شركات التكنولوجيا أقوى من الدول".