أعلنت وزارة الدفاع الألمانية، تمسكها بالهدف الرامي إلى إتمام سحب قوات الجيش الألماني من مالي، بحلول منتصف ديسمبر الجاري.
وقال متحدث باسم الوزارة، اليوم الإثنين: "نسير وفقا للخطة"، معربا عن أمله في إمكانية الإعلان قريبا عن سحب آخر جندي ألماني.
ووفقا لتصريحات المتحدث، فإنه لا يزال هناك في المنطقة نحو 280 جنديا ألمانيا منهم 160 جنديا في مدينة جاو، و120جنديا في قاعدة النقل الجوي في مدينة نيامي عاصمة النيجر المجاورة.
كانت الحكومة العسكرية في مالي طالبت في منتصف يونيو الماضي، بانسحاب كل جنود بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في مالي (مينوسما)، والبالغ عددهم نحو 12 ألف جندي بينهم أكثر من 1000 جندي ألماني، وقامت هذه الحكومة في وقت سابق بتوسيع نطاق تعاونها مع روسيا.
وكان انسحاب الجنود الألمان المشاركين في مهمة السلام الأممية تعثر بسبب الانقلاب العسكري الذي وقع في النيجر، حيث يحتفظ الجيش الألماني بقاعدة النقل الجوي على حافة نيامي.
كان وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس، أعلن أمام البرلمان نهاية الشهر الماضي، أن من المنتظر أن ينهي الجيش الألماني بحلول منتصف ديسمبر مهمته في مالي بغرب أفريقيا والتي كان بدأها قبل نحو عشرة أعوام.
وقال الوزير، المنتمي إلى حزب المستشار أولاف شولتس الاشتراكي الديمقراطي، إنه بحلول هذا الموعد سوف يتم إطلاق نداء عودة لآخر جنود إلى ألمانيا؛ وهذه هي مراسم رمزية تعبيرا عن انتهاء مهمة الجنود.
وأوضح المتحدث باسم وزارة، الدفاع أن الجيش الألماني لا يمكنه حاليا استخدام قاعدة النقل الجوي في نيامي في الوقت الراهن بسبب القيود، التي تفرضها الحكومة هناك لافتا إلى أنه يجري بذل جهود بغرض التوصل إلى حل.
كان مجلس الأمن الدولي، قد تبنى في يوليو الماضي قرارا بالإجماع لإنهاء بعثة مينوسما التي بدأت منذ عقد من الزمن، في مالي ، في نهاية هذا العام، بعد فترة انتقالية مدتها ستة أشهر.
وكان قد تم نشر البعثة على خلفية انتشار العديد من الجماعات المسلحة بعضها يدين بالولاء لتنظيم القاعدة، والبعض الآخر لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش).