أعرب المرشح الرئاسي لحزب "الشعب التايواني" عن رغبته في التواصل أكثر مع الصين، حال فوزه في الانتخابات.
وقال كو وين-جي من حزب "الشعب التايواني" في تايبيه اليوم الجمعة أن "علاقة تايوان مع الصين، تستند إلى مبدأين هما الردع والتواصل".
وأضاف كو أن الصين يجب أن تعرف أنه سيتعين عليها أن تدفع ثمنا باهظا، إذا غزت تايوان. غير أن تايبيه يجب أيضا أن تظهر لبكين أنها مستعدة لإجراء محادثات على أساس الحفاظ على الديمقراطية في تايوان.
ولدى تايوان حكومة مستقلة منذ عام 1949 وأصبحت ديمقراطية مزدهرة.
ويعتبر الحزب الشيوعي الحاكم في بكين تايوان جزء لا يتجزأ من أراضيه وهدد بالفعل باستخدام وسائل عسكرية لضم الجزيرة بالقوة. وقال كو إن الصين تظهر ذلك يوميا، ولهذا السبب لا ترى تايوان خيارا سوى التقرب مع حليفها أمريكا.
كان المرشح الرئاسي عن حزب المعارضة التايواني (كومينتانج) قد صرح أمس الخميس، بأنه في حال تم انتخابه، فسوف تستخدم إدارته المستقبلية الردع ليصبح التكتيك الرئيسي لمنع بكين من شن هجوم عسكري على تايوان.
ومن المقرر أن تجرى الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في تايوان غدا السبت، وستتم متابعتها في بكين وواشنطن عن كثب، حيث تعتبر الولايات المتحدة الحليف الرئيسي لتايوان.
وقال المرشح الرئاسي عن حزب "كومينتانج" هو يو-ايه البالغ من العمر 66 عاما، في مؤتمر دولي قبل الانتخابات "عند النظر إلى المخاطر بشأن الصين، فأن أهم شيء هو أنه يجب أن نواصل تعزيز أسلحة دفاعنا الوطني وتحسين قدرات الدفاع الوطني حتى لا نسمح لهم بالتجرؤ على بدء حرب بسهولة"، مضيفا "إذا شنت الصين حربا، فلن تستطيع دفع الثمن ".
وتابع المرشح الرئاسي أن أكبر التحديات التي تواجه تايوان حاليا هي تصاعد التوتر العسكري عبر مضيق تايوان. ولخفض التوتر، اقترح "إستراتيجية ثلاثية الأبعاد" تشمل "الردع والحوار وخفض التصعيد".
وعلاوة على ذلك، أعرب عن استعداده لمواصلة شراء معدات دفاع من الولايات المتحدة حليف تايوان.
يذكر أن بكين طالبت واشنطن مرارا وتكرارا الكف عن تسليح تايوان.
ويخوض هو سباقا رئاسيا محموما مع منافسه القوي من الحزب الديمقراطي التقدمي الحاكم لاي تشينج- تي، وعمدة تايبيه السابق كو وين- جي مرشح حزب الشعب التايواني الجديد الذي تم تأسيسه في 2019.
وبحسب تقارير إعلامية أمريكية، يعتزم الرئيس جو بايدن إرسال وفد غير رسمي إلى تايوان عقب انتخابات غدا السبت.