تناحر سياسي ومواجهات مسلحة.. الانتخابات الرئاسية في نيجيريا - بوابة الشروق
الخميس 26 ديسمبر 2024 1:35 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

تناحر سياسي ومواجهات مسلحة.. الانتخابات الرئاسية في نيجيريا

إنجي عبد الوهاب
نشر في: الثلاثاء 12 فبراير 2019 - 8:34 م | آخر تحديث: الثلاثاء 12 فبراير 2019 - 8:37 م

يدلي النيجيريون السبت المقبل، بأصواتهم في انتخابات رئاسية ونيابية عامة، وتليها انتخابات رؤساء مجالس الولايات في 2 مارس، وسط تناحر سياسي بين أنصار مرشحي الرئاسة، محمد بخاري رئيس حزب "مؤتمر جميع التقدميين" وزعيم حزب الشعب الديموقراطي المعارض أتيكو أبو بكر، وتستعرض الشروق مرشحي الانتخابات الرئاسية وأبرز ملامح الصراع في السطور التالية.

مواجهات مسلحة وقتلى

يحتدم صراع سياسي بين مناصري مرشحي الرئاسة الحاليين، إذ أعلنت الشرطة النيجيرية اليوم، مقتل 5 أشخاص خلال مواجهات مسلحة بين أنصار الحزبين النيجيريين في مدينة واري، وذلك قبل أيام من إجراء الانتخابات العامة في البلاد بحسب وكالة الأنباء الألمانية.
وتأتي هذه الحادثة بعد عدة مواجهات سابقة بين شبان من أنصار "محمد بخاري" مرشح حزب مؤتمر التقدميين الحاكم، ومنافسه "أتيكو أبو بكر" مرشح حزب الشعب الديموقراطي المعارض، أدت إلى مقتل 3 أشخاص وإصابة آخرين الجمعة الماضية، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.

وتشهد الانتخابات الرئاسية منافسة حامية بين الرئيس الحالي محمد بخاري الذي يسعى للفوز بولاية ثانية من 4 سنوات في مواجهة نائب الرئيس السابق أتيكو أبوبك، وزعيم حزب الشعب الديموقراطي المعارض، وإلى أبرز المعلومات عن كلا المرشحين..

محمد بخاري الرئيس الحالي والمرشح لولاية ثانية

محمد بخاري، 77 عامًا، رئيس حزب "مؤتمر جميع التقدميين" (APC) الحاكم، والرئيس الحالي لنيجريا، ليس حديث العهد بالسياسة
*ولد محمد بخاري في عام 1942 في قرية صغيرة تدعى "دورا" تقع في ولاية "كاتسينا" شمالي نيجيريا قرب الحدود مع تشاد.
*التحق بعد ذلك بالجيش وعمره لم يتجاوز 19عامًا، ثم درس الفنون العسكرية ببريطانيا قبل أن يعود إلى بلاده ليتقلد مناصب عسكرية؛ ففي عام 1980 تقلد منصب جنرالا للقوات العسكرية النيجيرية.
*شارك بخاري عام 1983 في الانقلاب العسكري الذي استهدف الرئيس شيهو شغاري المنتخب في عام 1979 ليتربع على السلطة حت عام 1985.
*لم يترك بخاري أثناء فترته الرئاسية الأولى انطباعًا جيدًا لدى النيجيريين خلال حكمه للبلاد بين العامين 1983 إلى 1985؛ إذ شهدت فترة حكمه القصيرة أعمال عنف وزج بالمعارضين السياسين والعسكريين على حد سواء؛ فضلًا عن الحادث الأليم الذي اشتهر به محمد بخاري، عندما طرد مئات الآلاف من مواطني النيجر الذين جاءوا إلى نيجيريا فارين من المجاعة التي عرفتها بلادهم ودول أخرى من غرب إفريقيا بين 1983 و1985، الأمر الذي دفعهم لتسميتها فيما بعد "مجاعة بخاري".
* في العام 1985 تعرض بخاري لانقلاب عسكري قاده جنرال آخر يدعى إبراهيم بابنغيدا، بعد عامين اثنين أمضاها رئيسًا للبلاد.
* دافع بخاري خلال الحملات الانتخابية للرئاسة في 2011 عن فكرة فرض الشريعة الإسلامية في نيجيريا، لكنه عدل عن رأيه في 2015 ليدافع عن فكرة حرية الاعتقاد الديني ومدنية الدولة.
*تحالف بخاري عام 2015 مع الرئيس الأسبق أوباسانجو الذي شغل منصب رئيس نيجيريا في 2003؛ حتى يتمكن من الفوز بالانتخابات، متغلبًا بذلك على جودلاك جوناثان.
* فاز بخاري بنسبة 53.9 % مقابل 44.96% لمنافسه جوناثان في 24 مايو عام 2015.

مرشح المعارضة أتيكو أبو بكر

*ولد أبوبكر السياسي المسلم المولود في "أداماوا" شمال شرق نيجيريا.
* يسعى أبو بكر للرئاسة النيجيرية منذ عام 1992م.
* ضابط جمارك متقاعد ونائب رئيس نيجيريا بين عامي 1999 و2007م.
*ترشح للانتخابات الرئاسية نحو 4 مرات آخرها عام 2011.
* تنقل بين عدة أحزاب ساعيًا وراء الكرسي الرئاسي؛ فترك "حزب الشعب الديموقراطي" أثناء الإعداد لانتخابات الرئاسية عام 2007م ليكون مرشحًا لحزب "مؤتمر العمل" المعارض ساعيًا للفوز آنذاك، غير أنّه خسر تلك الانتخابات لصالح الرئيس الأسبق الراحل "عمر يارادوا"، وعاد مرة أخرى إلى "حزب الشعب الديموقراطي" ساعيًا للحصول على بطاقة الحزب للترشح للرئاسة في عام 2011م، لكنه خسرها لصالح "غودلاك جوناثان" الذي حكم نيجيريا حتى عام 2015م.
*تصدر قائمة تحوي 11 عضوًا على قائمة الأشخاص المعتزم ترشحهم للرئاسة عن حزب الشعب الديموقراطي في المؤتمر العام للحزب أكتوبر الماضي.

ووقع المرشحون اتفاقًا في أغسطس الماضي، يهدف لضمان إجراء العملية الانتخابية بشكل سلمي، إلا أن ذلك لم يحل دون نشوب اشتباكات بين أنصارهما أدت إلى سقوط قتلى وجرحى، وتأتي هذه الانتخابات بعد 20 عامًا من إعادة الحكم الدستوري الديمقراطي المتعدد الأحزاب في نيجيريا، وكان أول انتقال سلمي للسلطة إلى مرشح للمعارضة في عام 2015.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك