شهدت جلسة محكمة جنايات جنوب الجيزة، المنعقدة اليوم لاستكمال محاكمة متهم بقتل المحامي بنداري حمدي بطلق ناري داخل مكتبه بمنطقة كرداسة، واقعة فريدة من نوعها تولت خلالها لأول مرة عضوة بالنيابة العامة تمثيل الإدعاء العام أمام محاكم الجنايات.
وقالت ممثلة النيابة، في مستهل مرافعتها إنها تفتخر كونها أول سيدة مصرية تعتلي مقام الإدعاء ومحراب النيابة العامة، مضيفة إن مهنة المحاماة جزء لا يتجزأ من العدالة.
وحول القضية، أكدت ممثلة النيابة العامة أن المتهم كان دائم التعدي على أهل قريته وهارب من حكم بالحبس 3 سنوات ومع ذلك يدعي أنه مظلوم".
وتابعت أنها لا تنكر ما أورده دفاع المتهم بشأن أن الواقعة حدثت نتيجة غضب وانفعال كما يدعي لكن تلك الانفعال والغضب قديم وليس وليد تلك لحظة وقوع الحادث، فهو قرر وخطط قتل وإزهاق روح المجني عليه
وأضافت النيابة أن الصفة التشريحية اثبت ان المجني عليه أصيب عدة إصابات متفرقة بالجسد نتيجة الأعيرة النارية التي أطلقها المتهم من سلاحه الناري، وأن إصابة الصدر هى التي أدت إلى وفاته.
وأشارت ممثلة النيابة، أن الحادث لم يرتكب ألا لعمل المجني عليه، فهل هذا مبرر أن يقتل الذي كان موكلا وأصبح خصما للمتهم، بعد صدور حكم بالحبس على سلوك المتهم في القضية التي كان يترافع عنه المجني عليه.
وطالبت النيابة بتوقيع أقصى العقوبة على المتهم قصاصا لما اقترفت يداه (من قتل يقتل).
ومن جانبه طالب محامي المتهم بتمسكه بضم القضايا، وسماع شهادة كلا من والدة المتهم، وزوجته.
كما طالب بسماع شاهدة نبوي عبد السميع المحامي الذي تولى قضية المتهم بعد خسارة المجني عليه بنداري حمدي.
وكشف أمر الإحالة الصادر من النيابة العامة في واقعة قتل محامي كرداسة أن المتهم "م . ف"، 33 سنة، يعمل كهربائي سيارات ويقطن بمنطقة أبو رواش، تعمد قتل المجني عليه بنداري حمدي مع سبق الإصرار والترصد لاعتقاده تواطؤ المجني عليه مع خصومه في إهدار حقوقه القانونية.
وأضاف أمر الإحالة أن المتهم اختمر في ذهنه الانتقام من المتهم بقتله، حيث بيت النية وعقد العزم على إنهاء حياة المجني عليه، واستخدم في ذلك بندقية آلية، وذخائر لنفس السلاح، وحضر إلى مكان عمله داخل مكتب المحاماة الخاص به، وانهال عليه بإطلاق الأعيرة النارية، مما أسفر عن الإصابات بالطلاقات النارية المذكورة بتقرير الصفة التشريحية.
وأسندت النيابة العامة للمتهم إحراز سلاح آلي وطلاقات نارية التي تستخدم البندقية الآلية.