محمد عبد اللطيف: التعليم الفني عصب التنمية الصناعية وأداة تمكين الشباب - بوابة الشروق
الأربعاء 12 فبراير 2025 11:34 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع نجاح اتفاق الهدنة في غزة؟

محمد عبد اللطيف: التعليم الفني عصب التنمية الصناعية وأداة تمكين الشباب

نيفين أشرف
نشر في: الأربعاء 12 فبراير 2025 - 2:04 م | آخر تحديث: الأربعاء 12 فبراير 2025 - 2:04 م

معهد "دون بوسكو" من أهم المعاهد الفنية في مصر ويلعب دورًا بارزًا في إعداد الكوادر الفنية المؤهلة لسوق العمل

تطوير برامج وتخصصات ومناهج وأدوات التعليم الفني ضرورة ملحة لبناء اقتصاد قائم على المعرفة والمهارات


قام محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، والدكتور جوزيبي فالديتارا، وزير التعليم والاستحقاق بإيطاليا، بحضور السفير ميكيلي كواروني، سفير دولة إيطاليا بالقاهرة، اليوم بزيارة معهد السالزيان "دون بوسكو"، وذلك في إطار التعاون المشترك بين الجانبين في مجال التعليم الفني والمهنى وتبادل الخبرات.

قال الوزير إن معهد "دون بوسكو" يعتبر من أهم المعاهد الفنية في مصر، حيث يلعب دورًا بارزًا في إعداد الكوادر الفنية المؤهلة لسوق العمل من خلال تقديم تعليم عالي الجودة في مجالات الهندسة والتكنولوجيا، مضيفًا أن المعهد يعتمد على نظام التعليم المزدوج الذي يجمع بين الدراسة النظرية والتدريب العملي، وذلك بالتعاون مع شركات صناعية كبرى لتوفير تدريبات، وفرص توظيف للخريجين. كما يسهم معهد "دون بوسكو" في تخريج كوادر مؤهلة لدعم الصناعات الحيوية مثل الكهرباء، والميكانيكا، والإلكترونيات، وتكنولوجيا المعلومات، ويلبي احتياجات الشركات والمصانع في توفير عمالة فنية ماهرة.

وأكد الوزير أن المعهد يمتلك معامل وورش عمل متطورة تحاكي بيئات العمل الحقيقية، مما يعزز من فرص العمل لخريجيه في أسواق العمل المحلية والإقليمية والدولية، كما يمنح خريجيه فرصة استكمال دراستهم في إيطاليا.

وتابع الوزير قائلًا: "إن التعليم الفني ليس مجرد مسار تعليمي، بل هو عصب التنمية الصناعية، وأداة تمكين الشباب، والمجال الأنسب لتحفيز قدراتهم في مجالات الإبداع والابتكار، وفي ظل التحديات العالمية المتسارعة، أصبح تطوير برامج، وتخصصات، ومناهج، وأدوات التعليم الفني، ضرورة ملحة لبناء اقتصاد قائم على المعرفة والمهارات، وهنا يأتي دور الدعم المشترك من الحكومة والقطاع الخاص، لتحويل الرؤى والخطط الموضوعة إلى واقع ملموس".

وأوضح الوزير أن وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني في مصر أحرزت تقدمًا كبيرًا في تحديث منظومة التعليم الفني، وذلك من خلال تبني مناهج قائمة على منهجية الجدارات، التي تضمن تأهيل الطلاب بمهارات عملية وفنية تتوافق مع احتياجات سوق العمل، كما نعمل على رفع كفاءة البنية التحتية للمدارس الفنية، وإتاحة بيئة تعليمية متطورة تقوم على دمج التكنولوجيا الحديثة في العملية التعليمية، وهو ما تضافر الجهود مع القطاع الخاص باعتباره شريكًا أساسيًا في التنمية، حتى نضمن تحقيق النتائج على النحو المنشود.

ولفت الوزير إلى أن تعاون الوزارة مع اتحاد الصناعات المصرية، برئاسة محمد السويدي، يمثل نموذجًا فريدًا لدمج خبرات القطاع الخاص في تطوير البنية التحتية للمدارس الفنية، فمن خلال الشراكات المثمرة في إنشاء مدارس التكنولوجيا التطبيقية، ورفع كفاءة مدارس التعليم الفني، يمكننا إيجاد وتطوير بيئة تعليمية تحاكي واقع المصانع والشركات، وتسهم في تدريب الطلاب بشكل عملي، مما يضمن تخريج كوادر مؤهلة لقيادة الثورة الصناعية الرابعة.

وأضاف الوزير قائلًا: "إن دور الشركاء الصناعيين يمتد إلى المشاركة الفعالة في إعادة هيكلة المناهج وفق منهجية الجدارات التي تركز على المهارات العملية واحتياجات سوق العمل، فمن خلال الشراكة الفعالة مع القطاع الخاص، تتمكن برامج التعليم الفني من دمج أفضل الممارسات العملية في مختلف التخصصات الدراسية، مثل الذكاء الاصطناعي والطاقة المتجددة، وصولًا إلى أن تصبح مصر منصة إقليمية منتجة ومصدرة للكفاءات الماهرة، مؤكدًا أن الشراكة المصرية الإيطالية تعد نموذجًا ملهما للتعاون المثمر في مجال التعليم الفني، حيث أسهمت هذه الشراكة في نقل الخبرات، وتبادل المعرفة، وتعزيز مهارات الطلاب والمعلمين على حد سواء، معربًا عن تطلعه إلى مزيد من التعاون والاستفادة من التجربة الإيطالية الرائدة في ربط التعليم الفني بالصناعة، لضمان تزويد سوق العمل بالكفاءات المطلوبة، وفقًا لأعلى المعايير الدولية.

وأشار الوزير إلى أننا نسعى مع شركائنا إلى تعزيز برامج التدريب الميداني والشراكات المحلية والدولية، حيث يحصل الطلاب على فرص تدريب عملي مدعمة بشهادات معتمدة، وهذا ليس تأهيلًا تقنيًا فحسب، بل بناء ثقافة الابتكار وريادة الأعمال، تماشيًا مع رؤية مصر 2030.

وأشار الوزير إلى أن نجاح الشراكة الثلاثية بين الحكومة، والقطاع الخاص، والشركاء الدوليين يعتبر تأكيدًا على أن التعليم الفني هو استثمار في رأس المال البشري، وأداة لتحقيق التنافسية العالمية، وفتح آفاق جديدة للتعاون المصري الإيطالي، كما يمهد لمزيد من الإنجازات الرائعة في مختلف المجالات.

ومن جانبه، أعرب الدكتور جوزيبي فالديتارا، وزير التعليم والاستحقاق بإيطاليا، عن سعادته بالمشاركة في هذا اليوم وبهذا التعاون، مؤكدًا على عمق وتوطيد العلاقات بين مصر وإيطاليا.

وأكد وزير التعليم والاستحقاق الإيطالي أن معهد "دون بوسكو" يعد رابطًا وثيقًا بين مصر وإيطاليا لتدريب وتأهيل الكفاءات الفنية، للنهوض ببعض المجالات الصناعية الهامة، آملًا أن يكون المعهد مستقبليًا رائدًا في مجال الذكاء الاصطناعي وتأهيل الكفاءات المهنية مستقبليًا، وإتاحة الفرصة للكفاءات المصرية للعمل في الكيانات الصناعية الرائدة في إيطاليا، مشيرًا إلى أن الاتفاق بين البلدين نقطة محورية لتأهيل وتصدير الكفاءات المصرية بما يساهم في تقوية العلاقات بين البلدين على الصعيدين السياسي والاقتصادي.

وقال الوزير إننا نتطلع إلى إدخال المزيد من التخصصات لتأهيل الطلاب في مدرسة "دون بوسكو"، وأكد على أنه من المهم فتح آفاق التعاون والتركيز على التعاون والاستثمار في التعليم مع المدارس الإيطالية، لافتًا إلى أن طلاب المدارس والمعاهد التكنولوجية الإيطالية يشاركون اليوم، مؤكدًا على ضرورة خلق جيل قادر على العمل والشركات.

 



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك