تشهد مدينة الطور طفرة تنموية بمحافظة جنوب سيناء، في مجال التوسع الزراعي بعد نجاح إقامة أكبر مزرعة منذ نحو 13 عاما، والتي أنشأت على مساحة 193 فدانا لتجربة زراعة كل المحاصيل الزراعية في ظل الظروف المناخية الجافة وملوحة المياه.
ونجحت المحافظة، في القضاء على هذه التحديات، وحث المواطنين على التوسع في إقامة المزارع، لتحويل مدينة طور سيناء إلى سلة غذائية تلبي احتياجات المواطنين، واحتياجات القطاع السياحي.
وقال المهندس أيمن المغربي، مدير المزرعة، إنه جرى من خلال هذه المزرعة تجربة زراعة كل الزراعات الحقلية، وأثبتت هذه التجارب نجاحها حتى أصبحت مزرعة متكاملة تنتج كل المحاصيل منذ 13 عاما، وبجودة عالية كونها أورجانيك تستخدم الأسمدة العضوية فقط، مع عدم استخدام المبيدات، مؤكدًا أن جميع الزراعات بالمحافظة ناجحة نتيجة لخصوبة تربتها.
وأوضح مدير المزرعة، أن المزرعة مساحتها 193 فدانا، بينهم 30 فدان نخيل، و30 فدان زيتون، و 30 عنب، وموالح، ومساحات كبيرة من الصوب، والزراعات الحقلية مثل "الخضروات والفاكهة، القمح، الفول، السمسم"، مشيرًا إلى أن إنتاجية المحاصيل تكون مبكرة مقارنة بالمحافظات الأخرى كون درجة الحرارة مرتفعة، والرطوبة المنخفضة يجعلان الإنتاج مبكر شهر عن مثيلتها بالمحافظات.
وأكد أن الاتجاه نحو الزراعة بجنوب سيناء أحدث طفرة كبيرة بالمحافظة سواء من حيث توافر الخضروات والفاكهة بكميات كبيرة وطازجة، خاصة أنها كانت تأخذ وقت طويل لجلبها من سوق العبور بالقاهرة مما كان يعرض معظمها للتلف، أو من حيث تخفيض أسعار الخضروات والفاكهة، مشيرًا إلى أنه يجري بيع منتجات هذه المزرعة داخل المنافذ التابعة للمحافظة بأسعار مخفضة، وهذا الإنتاج الوفير وذات الجودة العالية أجبر التجار على تخفيض الأسعار.
وأشار إلى أن نجاح هذه المزرعة النموذجية، شجع العديد من المستثمرين والمواطنين على الاستثمار في الزراعة، مما يسهم في التوسع الزراعي بمدينة طور سيناء، والاتجاه بخطى ثابتة نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي، والتصدير للخارج نظرة للجودة العالية التي تتمتع بها هذه المنتجات الزراعية.