استقبلت الدكتورة حنان كامل متولي عميدة كلية الآداب جامعة عين شمس، المستشار الأول لسفارة دولة غينيا، ومسئول الشئون الثقافية سيلا محمد فودي، وذلك لتوطيد العلاقة بين الطرفين، ودعم الطلاب الوافدين.
أكدت عميد الكلية حرص جامعة عين شمس على دعم الطلاب الوافدين من مختلف الجنسيات، وتوسيع قاعدة التبادل الطلابي بين مختلف دول العالم، وهو ما يتماشى مع فلسفة جامعة عين شمس باعتبارها مؤسسة بحثية وأكاديمية ذات ميزة تنافسية ويسهم أيضا في رفع تصنيفها الدولي.
ناقش الجانبان، أثناء اللقاء التعاون المشترك، من خلال التبادل الطلابي وتقديم منح أكاديمية للطلاب.
من جهته، قال المستشار الثقافي الأول لسفارة دولة غينيا، إن مصر هي التي احتضنت دولة غينيا ولاسيما في المجال الثقافي بداية من ١٩٨٩، وهي أول دولة اعترفت بغينيا اعترافا حقيقيا وليس سياسيا فقط.
وأضاف أن مصر دعمت غينيا في كل الميادين وجميع المجالات، كما ذكر دور مصر وبعثاتها الأزهرية في تكوين شخصيته، حيث إنه كان من أوائل المستفيدين من تلك البعثات.
أكد أن المجئ إلى مصر شرفا له وأن مصر مازالت العمود الفقري لدولة غينيا، وأن هذه ليست مجاملة بل تعبير عن الواقع، مشيرا إلى دور الأزهر الثقافي في دولة غينيا، حيث إنها دولة تقع في غرب أفريقيا، والدين الرسمي فيها هو الإسلام، لافتا إلى عمق العلاقات التاريخية بين غينيا ومصر.
وأوضح أن الغرض من الزيارة تتلخص في ثلاثة محاور، وهي التعارف وتوطيد العلاقات، حيث إنه لأول مرة يتم تعيين مستشار ثقافي خريج كلية عربية إسلامية، وهذه فرصة لنيل الدعم المصري عامة ومن الطاقم التعليمي خاصة لنثبت للعالم أن التعليم العربي له نفع وشأن عظيم، لاسيما في الجانب الثقافي، أما الغرض الثاني إحصاء الطلاب الغينيين ومتابعة أحوالهم والاطمئنان عليه، وأخيرا زيادة مساحة التعاون المشترك مع جامعة عين شمس وزيادة أعداد الطلاب للدراسة في الجامعة.
وأشاد "سيلا" بجهود جامعة عين شمس، في توفير كل السبل التعليمية والحياتية للطلاب ومحاولة تقليل الشعور بالاغتراب من خلال دمجهم بمختلف الأنشطة التعليمية والطلابية.
وقالت عميد كلية الآداب جامعة عين شمس، إن مصر وأفريقيا جزء لا يتجزأ، وأن أفريقيا كنز بشري قبل أن تكون ثروات مادية وهذه رؤية المصريين الراسخه لها، وأن مصر تقف جنبا إلى جنب مع كل الدول الأشقاء.
ورحبت بدعوتهم لحضور المؤتمرات والندوات وكل الفاعليات التي تنظمها كلية الآداب، وذلك بهدف تعزيز التعاون الثقافي، وتنمية أواصر التعاون المتبادل.