أعلن المسئولون في باكستان، اليوم الأربعاء، انتهاء الهجوم على قطار ركاب، ومقتل عدد من الرهائن. وكان القطار يقل 450 راكبا. وقال المسئولون إن جميع المهاجمين لقوا حتفهم.
وأوضح المسئولون أنه تم إنقاذ أكثر من 300 من ركاب القطار، مع استمرار العملية، ولم يكشف المسئولون عن تفاصيل حول القتلى من الرهائن.
وقال مسئول لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ)، بشرط عدم الكشف عن هويته: "عمليتنا دخلت مرحلتها النهائية، وتم قتل جميع المسلحين، والقوات الخاصة تتقدم الآن لدخول عربات القطار."
وأضاف: "لا نعرف بعد عدد الركاب الذين قُتلوا، فما زال علينا إحصاء الجثث."
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) عن مسئول آخر قوله إن القوات الخاصة في الخطوط الأمامية طلبت عشرات النعوش من قوات الدعم، ما يشير إلى وقوع خسائر بين الركاب أو أفراد الأمن.
وكان انفصاليون ينتمون إلى جماعة جيش تحرير بلوشستان، قد هاجموا، أمس الثلاثاء، قطار الركاب داخل نفق في منطقة نائية بمقاطعة بلوشستان الواقعة جنوب غربي باكستان.
وأعلنت جماعة جيش تحرير بلوشستان الانفصالية مسئوليتها عن الهجوم. وقال المتحدث باسمها، جياند بلوش، إن الجماعة مستعدة للإفراج عن الركاب إذا وافقت السلطات على إطلاق سراح مسلحين محتجزين.
ويستهدف جيش تحرير بلوشستان بانتظام قوات الأمن الباكستانية، وقد هاجم في السابق مدنيين أيضا، بمن فيهم مواطنون صينيون يعملون في مشاريع بمليارات الدولارات ضمن الممر الاقتصادي الصيني-الباكستاني.
وتستضيف باكستان آلاف العمال الصينيين الذين يشاركون في بناء مشاريع بنية تحتية كبرى، منها موانئ ومطارات في بلوشستان.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، ماو نينج، إن بلادها "ستواصل دعم باكستان بحزم في تعزيز جهودها لمكافحة الإرهاب".