أعلن قائد قوات الدعم السريع في السودان، محمد حمدان حميدتي، اليوم الجمعة، رفضه المشاركة في المجلس العسكري الانتقالي برئاسة وزير الدفاع ونائب الرئيس الأول عوض بن عوف، مؤكدا استمرار عمل قواته على وحدة السودان واحترام حقوق الإنسان، مع انحيازها للشعب السوداني في مطالبه بنقل السلطة لحكومة انتقالية مدنية وليس عسكرية.
وتستعرض «الشروق» في تقريرها التالي من هو القائد محمد حمدان حميدتي وكيف أصبح قائد قوات الدعم السريع:
* ولد في شمال دارفور 1975، وهو في عمر 8 سنوات انتقل مع أهله إلى جنوب دارفور؛ نسبة لحالة الجفاف والتصحر التي كانوا يعانون منها.
* بدأ عمله بعيدا عن السياسة والحكومة السودانية، فكان يعمل بتجارة الماشية «الأبل» ومكث في ليبيا 5 سنوات، حتى صار من كبار تجار الإبل.
* كان لموت أخيه والعاملين معه على أيدي المتمردين سببا في عمله مع الجيش السوداني في 2003، فجمع عددا من أفراد قبيلته ودربهم للدفاع عن أنفسهم وما يتعرضون إليه من هجمات من قبل المتمردين، وفي انفجار أزمة دارفور بعد انتهاء حرب السودان، احتاجت القوات المسلحة إلى قوات مساندة لمكافحة التمرد، وأنشأت قوات شعبية من قبل القبائل الموالية للدولة لمكافحة التمرد وكان حمديتي هو قائدها.
* قبل حلول رمضان بشهرين في 2006، قابل حمديتي الرئيس عمر البشير لأول مرة ليطالبه بانضمامه الفعلي للسلطة والحكومة السودانية، لكن البشير أجل الأمر، حتى لجأت الدولة في السنوات الأخيرة لهيكلة هذه القوات الشعبية وتحويلها إلى قوات قومية، وتم هيكلتها بالفعل تحت اسم «قوات الدعم السريع»، بإشراف من جهاز الأمن السوداني، وانضم لها أبناء مختلف القبائل السودانية سواء بالشرق أو الغرب بقيادة حميدتي.
* وفي أكتوبر 2018، دخل حميدتي في خصومة علنية مع والي ولاية شمال كردفان، أحمد هارون، وهو من الأشخاص المقربة من البشير، والمطلوب من قبل المحكمة الجنائية الدولية، لكن الرئيس استطاع أن يجمع بينهما، ليعقدا صلحا.