أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، الاثنين، أنها تُراجع منحاً فيدرالية بنحو 9 مليارات دولار ممنوحة لجامعة "هارفارد"، متهمة إياها بـ"السماح لمعاداة السامية بالانتشار دون رادع في حرمها الجامعي".
ووفق صحيفة "نيويورك تايمز"، قالت الإدارة الأمريكية في بيان إنها "تُراجع عقوداً بنحو 256 مليون دولار، إضافة إلى 8.7 مليار دولار أخرى"، فيما وصفته بـ"التزامات منح متعددة السنوات".
بدوره، قال جوش جرونباوم، المسئول الكبير في إدارة الخدمات العامة، في بيان إنه "في حين أن الإجراءات الأخيرة التي اتخذتها جامعة هارفارد للحد من معاداة السامية المؤسسية، وإن طال انتظارها، موضع ترحيب، لكن هناك الكثير مما يجب على الجامعة القيام به للاحتفاظ بامتياز تلقي أموال دافعي الضرائب الفيدراليين التي كسبوها بشق الأنفس".
وأضاف جرونباوم: "لقد أثبتت هذه الإدارة أننا سنتخذ إجراءات سريعة لمحاسبة المؤسسات. إنهم مسئولون إذا سمحوا بتفاقم معاداة السامية. لن نتردد في اتخاذ إجراءات إذا فشلت هارفارد في القيام بذلك".
كان رئيس الجامعة آلان جاربر، أكد في وقت سابق أهمية التمويل الفيدرالي، مضيفاً: "لم نكن لنتمكن من تنفيذ مهمتنا بالطريقة التي نؤدي بها مهمتنا الآن دون دعم بحثي فيدرالي كبير، ولم نكن لنتمكن من تقديم الفوائد التي نقدمها للأمة دون هذا الدعم".
ولم يتضح كيف توصلت الإدارة الأمريكية إلى قيمة تقدر بنحو 9 مليارات دولار في شكل منح لجامعة "هارفارد" والكيانات التابعة لها، لكن جاربر أشار إلى أنها تضمنت أموال للمستشفيات التابعة لكلية الطب بجامعة هارفارد.
وجاءت الإجراءات المهددة ضد "هارفارد" في أعقاب قرار أُعلن عنه في 7 مارس الماضي، بخفض نحو 400 مليون دولار من تمويل جامعة "كولومبيا" بسبب ما اعتبرته إدارة ترامب "استمراراً لتقاعس الجامعة في مواجهة المضايقات المستمرة للطلاب اليهود".
وفي محاولة لاستئناف التمويل، وافقت جامعة كولومبيا بعد أسبوعين على الامتثال للشروط المسبقة التي طالبت بها الإدارة، وهي خطوة نحو استعادة الأموال.
وفي فبراير الماضي، وُضعت "هارفارد" على قائمة تضم 10 جامعات، من بينها كولومبيا، تخضع للتدقيق من قِبل فريق عمل معني بـ"معاداة السامية" شكلته إدارة ترامب، والذي قال إنه يخطط لزيارة الجامعات.
وتصاعدت التوترات في بعض الجامعات في أعقاب الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة التي اندلعت في 7 أكتوبر 2023، حيث انطلقت احتجاجات ومظاهرات مناهضة لها داخل الجامعات.