هل تقدم الولايات المتحدة حلولا وسط لإتمام محادثات النووي مع إيران؟ - بوابة الشروق
السبت 12 أبريل 2025 8:12 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع نجاح اتفاق الهدنة في غزة؟

هل تقدم الولايات المتحدة حلولا وسط لإتمام محادثات النووي مع إيران؟

هدير عادل
نشر في: السبت 12 أبريل 2025 - 12:06 م | آخر تحديث: السبت 12 أبريل 2025 - 12:06 م

بينما تتجه الأنظار إلى سلطنة عمان استعدادًا للاجتماع الذي طال انتظاره بين الولايات المتحدة وإيران بشأن محادثات الملف النووي، تحدث المبعوث الأمريكي الذي يقود المباحثات عن انفتاح بلاده للتسوية.

• خط أحمر أمريكي

قال المبعوث الخاص الأمريكي ستيف ويتكوف، لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، إن "الخط الأحمر" لإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع إيران هو وقفها عن إنتاج سلاح نووي، وهو عرض محتمل لطهران قبيل المحادثات رفيعة المستوى المقرر عقدها اليوم السبت.

وذكرت "وول ستريت جورنال" أن أي اتفاق من شأنه السماح باستمرار البرنامج النووي الإيراني بشكل ما يرقى إلى مستوى تراجع بالنسبة للإدارة الأمريكية ولا يلبي الإلحاح الإسرائيلي الذي يسلتزم أن يشتمل أي اتفاق موثوق على تدمير المنشآت النووية الإيرانية تحت إشراف أمريكي.

وقال ويتكوف، الذي يقود المحادثات في عمان ممثلًا عن الجانب الأمريكي، لـ"وول ستريت جورنال"، إن أول مطلب للإدارة هو تخلص طهران من برنامجها النووي، لكنه أقر بأنه قد تكون هناك حاجة إلى حلول وسط للتوصل إلى اتفاق.

وأوجز ويتكوف، رسالته إلى المسئولين الإيرانيين بالقول: "أعتقد أن موقفنا يبدأ بتفكيك برنامجكم. هذا هو موقفنا اليوم. وهذا لا يعني، بالمناسبة، أننا على الهامش لن نجد سبلًا أخرى للتوصل إلى حلول وسط بين البلدين"، مضيفا: "حيث سيكمن خطنا الأحمر، لا يمكن أن يكون هناك تسليح لقدراتكم النووية".

واعتبرت الصحيفة الأمريكية، أن تعليقات ويتكوف تفتح نافذة أمام تفكير رفيع المستوى داخل الإدارة الأمريكية وتسلط الضوء على الخيارات الصعبة التي من المرجح أن تواجهها خلال الشهور المقبلة بينما تدرس ما إذا تطلب الأمر قوة عسكرية لكبح جماح البرنامج النووي أم ستكون الدبلوماسية خيارًا كافيًا.

أما إذا رفضت إيران التخلص من برنامجها النووي، وفقًا لويتكوف، سينقل الأمر إلى ترامب لتحديد كيفية المضي قدمًا، ليصبح البيت الأبيض في مواجهة محتملة مع خيار صعب بشأن حجم الأنشطة النووية التي يمكنهم التسامح معها.

وقال بعض المحليين، إن الضغط من أجل القضاء على البرنامج النووي بالكامل هو "وصفة" لمأزق وربما صراع عسكري.

ولطالما عارضت إيران مطالب التفكيك الكامل لبرنامجها النووي، الذي تقول إنه لأغراض سلمية ولا يستهدف إنتاج قنبلة نووية. وكانت التسوية التي مكنتها من تخصيب اليورانيوم مع عمليات التفتيش الدولية عاملًا مركزيًا في اتفاق عام 2015 الذي أبرمته طهران مع الولايات المتحدة والقوى العالمية الأخرى.

وانسحب ترامب من اتفاق عام 2015 خلال فترة ولايته الأولى، وفرض عقوبات على طهران، مصرًا على أن توقف جميع عملياتها لتخصيب اليورانيون وتطوير الصواريخ التي يمكنها حملها رؤوس نووية.

وبحسب "وول ستريت جورنال"، تحملت إيران العقوبات ووسعت شبكتها النووية وإنتاج الصواريخ.

وقال مسئولون إيرانيون، إنهم يريدون تخفيف العقوبات الاقتصادية واستعادة العلاقات التجارية مع الولايات المتحدة،لكنهم حذروا من أن العمل العسكري الأمريكي سيدفع إيران إلى التوقف عن التعاون مع المفتشين الدوليين ونقل المواد النووية إلى مواقع خفية.

وقال ويتكوف لـ"وول ستريت جورنال"، إن الاجتماع الأولي "يتعلق ببناء الثقة. يتعلق بمناقشة لماذا من المهم بالنسبة لنا التوصل لاتفاق، وليس الشروط الدقيقة للاتفاق"، موضحا أن أي اتفاق سيتطلب تدابير تحقق جوهرية للتأكد من أن إيران لا تعمل على تطوير قنبلة.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك