أظهر تقرير اقتصادي نشر اليوم الثلاثاء استمرار ارتفاع ثقة الشركات الصغيرة في الولايات المتحدة للشهر الثاني على التوالي خلال مايو الماضي، لتصل إلى أعلى مستوياتها خلال العام الحالي، لكن مؤشر إدراك حالة الغموض ارتفع إلى أعلى مستوياته منذ ثلاث سنوات ونصف قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقررة في نوفمبر المقبل، في حين مازال التضخم الهاجس الرئيسي لأصحاب الشركات.
وبحسب مسح الاتحاد الوطني للشركات المستقلة في الولايات المتحدة ارتفع مؤشر تفاؤل الشركات الصغيرة خلال الشهر الماضي بمقدار 8ر0 نقطة إلى 5ر90 نقطة، لكنه مازال أقل من متوسطه التاريخي وهو 98 نقطة. كان المحللون يتوقعون وصول المؤشر إلى 9ر89 نقطة خلال الشهر الماضي. وتراجع المؤشر خلال مارس الماضي إلى 5ر88 نقطة، والذي كان أقل مستوى له منذ ديسمبر 2012.
في الوقت نفسه ارتفع مؤشر الغموض 9 نقاط إلى 85 نقطة وهو أعلى مستوى له منذ نوفمبر 2020.
وقال بيل دنكلبنرج كبير المحللين في الاتحاد إن قطاع الشركات الصغيرة مسؤول عن إنتاج أكثر من 40% من إجمالي الناتج المحلي والتوظيف ويمثل جزءا حيويا في الاقتصاد الأمريكي... ولكن أصحاب الشركات الصغيرة وللشهر التاسع والعشرين على التوالي يعربون عن درجة تفاؤل منخفضة تاريخيا ونظرتهم للمستقبل عند أسوأ مستوياتها في 50 عاما".
وأشار مسح الاتحاد الوطني للشركات المستقلة إلى أن 22% من أصحاب الشركات قالوا إن التضخم هو أهم مشكلة في تشغيل شركاتهم وهي نفس النسبة المسجلة في مسح أبريل الماضي. كما كان التضخم أهم مشكلة اقتصادية بالنسبة لأصحاب الشركات.
وارتفعت نسبة الشركات التي قالت إنها تعتزم زيادة أسعارها إلى 28% خلال الشهر الماضي مقابل 26% خلال الشهر السابق عليه. أما نسبة الشركات التي رفعت أسعارها فبلغت 25% وهي نفس النسبة المسجلة في الشهر السابق.