سادت فرحة عارمة بين أهالى طلاب الثانوية العامة عقب إعلان الأوائل للعام الدراسي 2016-2017، وقالت الطالبة مروة خالد عبدالعزيز شمس الدين الخامس مكرر أدبي في الثانوية العامة على مستوى الجمهورية من مدرسة الشيماء الثانوية بنات ببنها بالقليوبية، إن سر تفوقها يكمن في الالتزام والجدية والمذاكرة من اليوم الأول، قائلة فخورة بأنني خريجة إحدى المدارس الحكومية.

ووجهت خالص الشكر والتقدير لأسرتها التي وفرت لها المناخ الملائم وكل سبل التفوق من خلال الاستقرار الأسري، مضيفة أن التفوق لا يأتي بضربة حظ، وإنما نتاج جهد وعرق، مشيرة إلى أنها لم تكن تتوقع أن تحصل على هذا المركز ولم تكن تذهب للمدرسة بصفة مستمرة، وكانت تأخذ دروسًا خصوصية في جميع المواد بالإضافة إلى المذاكرة طوال اليوم وتمنت لو يتم تكريمها من الرئيس عبد الفتاح السيسي.

وقالت إنها ستكمل دراستها الجامعية في كلية الإعلام، لأنها تحب هذا المجال وتتمنى أن تصبح من نجوم التوك شو، وطالبت مروة بضرورة تطوير المدارس وجعلها عنصر جذب وتطوير عمليات الإبداع والمناهج، مشيرة إلى أن نظام البوكليت جيد ومفيد ويساعد الطلاب على تنظيم الإجابات.

فيما قال خالد عبد العزيز والد مروة، إن إعلان حصول نجلته على المركز الخامس على مستوى الجمهورية كان بمثابة مفاجأة كبيرة لم يكن يتوقعها بالمرة، وسيكون دافعًا لشقيقتها هبة، التي ستلتحق بالثانوية العامة العام الدراسي المقبل، مشيرا إلى أن مثلهن الأعلى هو جدهن الراحل لوالدتهم، الذي كان يعمل سفيرا بالخارجية المصرية، موضحًا أن زوجته ربة منزل وكانت هي السند والمشرف الأول على مروة وشقيقتها، نظرا لسفره للخارج لمدد طويلة.

من جانبه قال الطالب أحمد محمد عبدالعزيز أحمد، ابن مدينة شبرا الخيمة الطالب بمدرسة التوفيقية الثانوية بنين بإدارة روض الفرج التعليمية، والحاصل على المركز السابع مكرر بالثانوية العامة بمجموع 409 درجات من إجمالي 410 درجات شعبة «علمي علوم»، إنه سيلتحق للدراسة بكلية الطب البشري ليدرس بقسم جراحة القلب، متمنيا أن يصل إلى ما وصل إليه الدكتور والعالم المصري مجدي يعقوب، مؤكدا أنه مثله الأعلى فى العلم والعطاء الإنساني.

وأضاف أحمد أنه يرجع الفضل في نجاحه بتفوق في الثانوية العامة والحصول على ترتيب متقدم إلى والده الذي يعمل معلمًا للغة الألمانية، ووالدته التي تعمل مأمور ضرائب وأنهما شركائه ودافعه للنجاح ولهما الفضل الأول بعد الله عز وجل، وشقيقه وشقيقته اللذين كانا يوفرا له المناخ الملائم للمذاكرة.

وتابع قائلا إنه كان يطبق خطة للمذاكرة والدراسة تعتمد على الكيف وليس الكم بمعدل ساعات للمذاكرة تتراوح ما بين 8 -10 ساعات وفق ترتيب زمني محدد، إلى جانب ممارسة هواية لعب كرة القدم التي لم تعطله عن المذاكرة.

وأشار أحمد إلى أن النظام الحالي للامتحانات «البوكليت» حد من الغش، وكل طالب أخذ حقه ونتاج مجهوده الذي يستحقه، وهو نظام يعد الأفضل في الامتحانات عن الأنظمة السابقة.

وأوضح أنه علم بحصوله على الترتيب السابع مكرر من الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم من خلال اتصال هاتفي كان بمثابة المفاجأة بالنسبة له، وأشار إلى أن الوزير هنأه بالنجاح وطالبه ببذل المزيد من الجهد خلال المرحلة الجامعية واستمرار التفوق بما ينعكس على الوطن.