تواصل الهيئة العامة للطرق والكباري، بالتنسيق مع الأجهزة المعنية، أعمال التوسعات التي تجرى على قدم وساق، وبمتابعة مباشرة من رئاسة الجمهورية، لإنجاز مشروع القطار السريع، الذي يمتد من مدينة العين السخنة شرقًا، وحتى مدينة العلمين الجديدة غربًا، مرورًا بنطاق غرب محافظة الإسكندرية. ويجرى على أساسه حاليًا إزالة كوبري العامرية لاستبداله بكوبري آخر شاهق العرض والارتفاع بما يسمح بمرور القطار السريع أسفله، بتكلفة مالية بلغت 155 مليون جنيه.
ويأتي ذلك في أعقاب قيام الأجهزة التنفيذية في محافظة الإسكندرية بشن عدة حملات ميدانية برئاسة السكرتير العام، ورئيس حي أول العامرية، وبالتعاون مع مديرية الأمن، ومسؤولي هيئة الطرق والكباري، تم خلالها إزالة كافة الإشغالات والتعديات من أسفل وحرم كوبري العامرية، ونقل موقف السيارات إلى منطقة عزبة التفتيش أمام مدرسة الشهداء، وتسليم الكوبري للهيئة العامة للطرق والكباري، للبدء في أعمال توسعات مشروع القطار السريع.
ووفقًا لمصدر تنفيذي لـ"الشروق" فإن ذلك يأتي ضمن إطار تنفيذ محافظة الإسكندرية لـ3 مشروعات قومية تخدم عروس البحر الأبيض المتوسط. تبدأ بتوسعة طريق الكورنيش بطول 4 كيلو و400 متر؛ لفك الاختناق المروري خلال فترة الصيف، بجانب مشروع تطوير قطار أبوقير، الذي يمتد من محطة مصر، وسط المحافظة، وحتى منطقة أبوقير شرقًا، كمرحلة أولى تليها مرحلة الامتداد نحو مدينة برج العرب، وأخيرًا مشروع القطار السريع الذي يمتد في نطاق غرب الإسكندرية.
ووفقًا لتصريحات صحفية لمحافظ الإسكندرية السابق، فإنه وخلال فترة تنفيذ تلك المشروعات الثلاثة، تشهد المحافظة الساحلية نوعًا من الازدحام المروري، حيث سيتم الانتهاء من تلك المشروعات خلال مدة تتراوح ما بين عام ونصف إلى عامين، بعدها ستنتهي أزمات الازدحام المروري، خاصة وأن الإسكندرية بها نحو 8 ملايين نسمة، ما بين مقيمين وضيوف زائرين من المحافظات المجاورة.
ويُذكر أن كوبري العامرية يُعد أحد الجسور الحيوية التي تمر أعلى خط سكك حديد "الإسكندرية - مطروح"، وجرى تطويره قبل أقل من عامين بإضافة حارات مرورية جديدة له سهلت حركة المرور على طريق "القاهرة - الإسكندرية" الصحراوي. وبعد الإعلان عن تنفيذ مشروع القطار السريع، بدأت أعمال هدمه تدريجيًا، كون ارتفاعه الحالي يمثل عائقًا في خط سير القطار المرتقب تنفيذه كمشروع قومي.