يعد متحف طنطا من أهم متاحف الوجه البحرى، بما يحتويه من مقتنيات تعود للحقبة الفرعونية مع الآثار الرومانية والقبطية، بالإضافة إلى وجود العديد من المخطوطات النادرة التى يعود تاريخها إلى عام ١٩١٣.
وقال مدير المتحف عماد بدير، إن المتحف يضم قطعًا أثرية مميزة وقيمة، وأبرزها تمثال من البرونز لإيزيس بالإضافة إلى تمثال للمعبودة أفروديت إلهة الحب والجمال فى العصر اليونانى الرومانى، والذى عثر عليه فى مدينة صا الحجر بمركز بسيون، والتى كانت إحدى عواصم مصر فى العصر المتأخر، وهو يصور أفروديت واقفة وترتدى تاجًا مكونًا من ريشتين طويلتين يتوسطهما قرص شمس وأسفلهما سنابل قمح والتاج يرتكز على تمثيل لأنثى النسر يعلو رأس الآلهة، والتى مثلت بشعر مجعد وملامح أنثوية جميلة وجسد متسق وهى ترتدى رداء كثير الطيات والتمثال يقف على قاعدة مستديرة.
وأشار بدير إلى أن هذا الأثر يعد من أجمل ما أنتجه الفن فى عصره ولا مثيل له فى مختلف المتاحف، لافتًا إلى احتواء المتحف على مجموعة من التوابيت والمومياء، مؤكدًا عمل فريق من الأثريين المتخصصين على حمايتها والعناية بها لأن ترميم الآثار والعناية بها علم دقيق له حساباته ووسائله التى تتطور يومًا بعد يوم.
وأضاف مدير متحف طنطا: لدينا آثار مخزنة وأخرى معروضة والأخيرة تكون داخل فتارين مؤمنة ويستخدم لها إضاءات باردة لحفظ الأثر. ونوه بأن الآثار المخزنة يجرى الحفاظ عليها عبر تقليل درجة الرطوبة من خلال أجهزة شفط الرطوبة، أما التماثيل الصغيرة تحفظ داخل صناديق بشكل علمى ويوجد صيانة دورية.
وأوضح أن المتحف يستقبل رحلات عديدة من مدارس وجامعات الدلتا، مشيرا إلى أن المتحف يضم 2005 قطعة أثرية معروضة ترجع لجميع العصور الفرعونية والإسلامية والقبطية والرومانية وغيرها، كما توجد 6533 قطعة أثرية مخزنة سيتم عرضها بعد ذلك.