تحولت سماء الأقصر إلى لوحة فنية حية صباح اليوم، الخميس، حيث ارتفعت 22 بالونة ملونة تحمل على متنها 822 سائحا من مختلف أنحاء العالم في رحلة استثنائية فوق مهد الحضارات؛ لترسم البالونات بألوانها الزاهية لوحة بديعة في السماء، وكأنها نجوم ساطعة تتمايل برشاقة مع نسيم الصباح.
وحلّق السائحون في رحلة لا تُنسى، شاهدهم وهم يتأملون بذهول معابد الأقصر العريقة التي تبدو كقطع من الذهب تلمع تحت أشعة الشمس، ونهر النيل الذي يلتمع كشريط فضي يقطع الصحراء الخضراء.
وأوضح مصدر مسئول باتحاد شركات البالون الطائر بالأقصر، أنه خرجت في سماء مدينة القرنة بالبر الغربي صباح اليوم، 22 رحلة بالون تابعة لمختلف الشركات العاملة، وعلى متنها 822 سائح، وسط حالة من البهجة بين الأفواج السياحية التي تزور المحافظة حاليًا من شتى بقاع العالم.
وأضاف المصدر، لـ"الشروق"، أن رحلات البالون بدأت في الانطلاق فجر اليوم مع اتخاذ كل الإجراءات الاحترازية، ومنها تعقيم كل البالونات واستخدام كواشف الحرارة والمطهرات والكمامات، بجانب التزام كل رحلة من الرحلات بالعدد المحدد من قبل سلطات الطيران.
في ذات السياق، أوضح أحمد عبود، عضو اتحاد شركات البالون الطائر في الأقصر، أن البالون الطائر هو وسيلة رائعة لاستكشاف جمال هذه المدينة التاريخية، ويعتبر واحدًا من أكثر الأنشطة السياحية الترفيهية شهرة في الأقصر، حيث يوفر للمسافرين فرصة للاستمتاع بمناظر خلابة لنهر النيل ومعالم المدينة من الأعلى.
وأشار عبود، عبر"الشروق"، إلى أن رحلات البالون الطائر تبدأ في ساعات الصباح الباكر قبل شروق الشمس، ويتم تجهيز البالون وتفقده قبل أن يتمكن المسافرون من الصعود إليه، مضيفا أن على ارتفاع مئات الأمتار، يمكن للمسافرين رؤية معابد الأقصر وآثارها التاريخية، كما يظهر نهر النيل بكامل جماله، مع المزارع والقرى المحيطة به.
وأكد أن تجربة ركوب البالون تضفي شعورًا بالحرية والسكينة، ويشعر المسافرون بالإثارة أثناء التحليق فوق المدينة، كما يُسمح للمسافرون بالتقاط صور رائعة من أعلى، مما يجعل هذه التجربة لا تُنسى.
واستطرد أن هذه الرحلات تعد تجربة فريدة من نوعها، حيث تتيح للسائحين فرصة الاستمتاع بجمال الأقصر من منظور مختلف، والارتقاء فوق الحضارة لاستكشاف أسرارها.